نشرت صحيفة “ذي أتلانتك” الأمريكية مقالاً للصحفي “ماتيو ريس” يتحدث فيه عن تجسس حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على أعضاء المعارضة التركية في ألمانيا عبر تطبيق إلكتروني على الهاتف المحمول.
وجاء في المقال:
يمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مرحلة صعبة يعاني فيها من انخفاض شعبيته داخل تركيا وأمام الجاليات التركية خارج البلاد.
وتضم ألمانيا أكبر جالية تركية في القارة الأوروبية، وتتمتع هذه الجالية بحق الاقتراع في كافة الانتخابات التركية، كما أنها تضم ممثلين عن كافة الأحزاب العاملة في تركيا والأحزاب المعارضة لسياسة أردوغان.
وقبل عدة أيام، قدمت ثلاث منظمات غير حكومية ومنصة للحقوق الرقمية من ألمانيا، هذا الشهر، دعوى قضائية على شركة “فينفيشر” الألمانية التي تطور وتسوق برنامج تجسس يطلق عليه اسم “فين سباي”، وذلك لتصدير برامجها بشكل غير قانوني إلى تركيا.
وتزعم المنظمات غير الحكومية، بما فيها مراسلون بلا حدود في ألمانيا والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، أن الشركة التي مقرها في مدينة ميونيخ، قد انتهكت قوانين التصدير من خلال تزويد تركيا بالبرامج بدون إذن من الحكومة الألمانية.
ووفق المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وغيره من المنظمات غير الحكومية، فإن الحكومة التركية استخدمت البرنامج بإنشاء نسخة زائفة للمنفذ الإعلامي “عدالت” التركي المعارض والذي استخدم خلال احتجاجات 2017 ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتنسيق بين النشطاء.
والمستخدمون الذين حمّلوا تطبيق “عدالت” المزيف ثبتوا تلقائياً برنامج “فين سباي” على أجهزتهم أيضاً، مما يمنح برنامج التجسس ميزة الاطلاع الكامل على البيانات المخزنة على الجهاز، بما في ذلك بيانات المواقع والدردشات والاتصالات.
ويتمتع برنامج “فين سباي” بالعديد من القدرات التي يمكن أن تقوض تماماً خصوصية الأفراد الذين يستخدمون أجهزتهم الذكية.
وأتاح هذا التطبيق الفرصة للحكومة التركية لقرصنة المعلومات والضغط على شخصيات المعارضة التركية في ألمانيا تحديداً.