قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، إنه قد يجتمع مع الرئيس بشار الأسد وفق تطورات المسار الثلاثي الذي أطلقته تركيا وروسيا وسوريا، وذلك بعد التوصل إلى أعلى مستوى في العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها في اجتماع لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في أنقرة، أنه “من المقرر عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وسوريا”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركيّة.
وهذه المرة الأولى التي يصرّح فيها أردوغان بشأن اللقاء مع الرئيس بشار الأسد، بعد اجتماع وزيَري دفاع ورئيسَي استخبارات البلدين في 28 الشهر الماضي بموسكو.
وكان الرئيس التركي قد أعلن، في منتصف الشهر نفسه، أنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق، محدداً رؤية لهذا المسار تبدأ باجتماع أجهزة مخابرات البلدين ثم وزراء الدفاع ثم وزراء خارجية الدول الثلاث، إلى أن ينتهي المسار باجتماع رئيسي البلدين، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وفي السياق نفسه، أفاد الكرملين اليوم الخميس، بأن “الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بحثا هاتفياً الملف السوري وآفاق التسوية السوريّة”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسيّة.
وجاء في البيان الروسي: “تم بحث آفاق التسوية السورية، وإعطاء تقييم إيجابي لاجتماع وزراء الدفاع الذي عقد في موسكو في كانون الأول 2022 بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات الروسية والتركية والسورية، وسط بوادر أمل في أن تطوير الاتصالات بهذا الشكل الثلاثي من شأنه أن يسهم في تحسين جذري للوضع في الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك استعادة وحدة أراضيها، وحل مشكلة اللاجئين، ومهام مكافحة الهياكل الإرهابية الدولية”.
وفي موازاة ذلك، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر خاصة في تركيا أنه “من المرجح أن يُعقد اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا، في الأيام القادمة، في الإمارات العربية المتحدة”
وأضافت أنه “ما يعزّز هذا الاحتمال وفق المصادر، هو أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال قبل أيام في رحلته إلى البرازيل، إن مكان انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة، ما يزال قيد البحث مع الجانب الروسي، وأضاف أن هناك دولاً عدة مطروحة كخيارات لعقده، ولكن هذا لا يستثني احتمال عقده في موسكو”.
وسبق أن أجرى وزير الخارجية التركي، مساء أول من أمس، محادثات هاتفية مع نظيره الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، بحثا فيها ملفّات عدة، على حين زار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، يوم أمس سوريا زيارة رسمية، التقى فيها الرئيس بشار الأسد، ووزير الخارجية السورية فيصل المقداد.
أثر برس