علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الهجمات التركية التي طالت مؤخراً مناطق شمالي شرق سوريا.
وأكد أردوغان، عقب رئاسته اجتماعاً للحكومة بأنقرة أمس الإثنين أن “اختيار الهدف وتوقيت الهجوم الإرهابي الذي تزامن مع وصوله إلى العاصمة التترية قازان للمشاركة في قمة مجموعة بريكس، لم يكن صدفة” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد أن القوات التركية استهدفت أكثر من 470 نقطة لتنظيم “بي كي كي” عقب هجوم “توساش” وقضت على 213 عنصراً من “الوحدات الكردية”.
وبدأت القوات التركية حملة استهدافات جوية ومدفعية لمناطق شمال شرقي سوريا منذ يوم الأربعاء 23 تشرين الأول الجاري، واستمرت لغاية ليل 27 تشرين الأول.
وبعد توقف الاستهدافات أصدرت “الإدارة الذاتية الكردية” بياناً أوضحت فيه أنه خلال الأيام الأربعة الفائتة، نفذت القوات التركية 118 هجوماً بالطائرات المسيرة و 20 هجوماً بالطيران الحربي، إضافة إلى تنفيذ 893 هجوماً بقذائف الهاون والمدفعية، وبحسب البيان أودت الهجمات بحياة 17 شخصاً وإصابة 65 آخرين.
وبدأت تركيا حملتها بعد هجوم استهدف مركز الصناعات الجوية والفضائية في أنقرة “سوتاش” إذ تبنى هذا الهجوم “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه أنقرة على أنه “إرهابي”.
من جانبه، أشار القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، إلى أنه لا علاقة لـ”قسد” بالهجوم الذي استهدف “سوتاش” لافتاً إلى أن تركيا لا تستطيع تقديم أدلة تؤكد تسلل أشخاص من سوريا إليها.
ولم تقتصر الأهداف التركية في هذه الحملة على مقرات وتحركات “قسد”، إذ استهدفت أنقرة بنى تحتية من آبار نفطية ومحطات كهرباء ما تسبب بخروجها عن الخدمة.
يشار إلى أن أنقرة تشن باستمرار حملات جوية على مناطق شمال شرقي سوريا، بذريعة “حماية أمنها القومي” وغالباً ما تطال آبار نفطية ومحطات كهربائية وغيرها من البنى التحتية.