حصلت حوادث عديدة إثر مواجهات المسجد الأقصى التي بدأت يوم الجمعة الماضي، وآخرها كان حادثة “السفارة الإسرائيلية” في الأردن، إضافة إلى التخبط الذي يبديه كيان الاحتلال بموضوع إزالة البوابات الإلكترونية، ففي الساعة ذاتها يصدر عن “الإعلام الإسرائيلي” خبر يفيد أن “القوات الإسرائيلية” ستزيل البوابات وبعد دقائق يخرج مسؤول “إسرائيلي” لينفي الخبر، فكل هذه التطورات جعلت الداخل الإسرائيلي مادة دسمة في وسائل الإعلام العبرية.
فصحيفة “هآرتس” العبرية حاولت تخفيف هول ما يحصل في مقال نشرته تحدثت فيه عن شاب فلسطيني شبه أقرانه الذين شاركو بالمواجهة بصلاح الدين الأيوبي فوصفه المقال بـ”الغبي” مستدلاً في ذلك أن هذا الشاب لايستطيع العبور من القدس الغربية إلى الشرقية بسبب حواجز “القوات الإسرائيلية” التي تمنع مرور الرجال تحت عمر الـ50، وأكد الكاتب أن وضع “إسرائيل” بأمان طالما أنها لا تزال تلاقي تعاوناً من الدول العربية والحكومة الفلسطينية مستشهداً بكلام خطيب مسجد فلسطيني حين قال: “لولا مواقف وأعمال الأنظمة المختلفة في العالم، في الماضي والحاضر، لما استطاع اليهود التغلب على الفلسطينيين، ولولا أن السلطة الفلسطينية متعاونة لما كانت يد اليهود هي العليا”
أما صحيفة “إسرائيل اليوم“فأكدت على ضرورة إزالة البوابات الإلكترونية لوقف العنف، حيث ورد فيها:
“ليس هناك وقت لإضاعته وليس هناك وقت للجلسات الليلية التي لا تنتهي، وليس هناك وقت للدعاية من أجل القول إن الحكومة لا تريد تغيير الوضع الراهن في الحرم، فيجب جمع البوابات الإلكترونية واستخدامها في وقت آخر وفي أماكن اخرى، وهذه ستكون إشارة على الضعف، لكن الدولة القوية يمكنها استيعاب إشارات ضعف كهذه، لأن هذا لن يجعل العالم يخطي ويعتقد أن إسرائيل هي الطرف الضعيف في الصراع”.
كما أن وكالة “أ ف ب” الفرنسية تحدثت عن الواقع الذي تعيشه “الحكومة الإسرائيلية” في ظل هذه الأزمة، حيث نشرت فيديو عنوانه “نتنياهو يواجه ضغوطات لحل أزمة الحرم القدسي بعد مقتل 8 أشخاص” نقلت فيه حديث لـ”نتنياهو” في اجتماع “الحكومة الإسرائيلية” قال فيه: “نحن على تواصل دائم مع ضباط موجودين على الأرض ينقلون لنا الصورة المحدثة عن الوضع، إضافة إلى وجود إجراءت أخرى سنتخذ قرارتها بناءً على ما يجري”.