ما تزال أزمة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية مستمرة، حيث أعلنت السلطات في ليتوانيا، انتهاءها من تزويد السياج الحدودي مع بيلاروسيا، الذي أعلنت البدء به لمواجهة أزمة تدفقات المهاجرين، بوسائل مراقبة.
ويمتد السياج على مسافة أكثر من 500 كلم، بطول أربعة أمتار وتعلوه أسلاك شائكة بطول 60 سم، مع الإشارة إلى أن الخطوة الليتوانية كانت قد أقدمت عليها بولندا للأسباب نفسها “منع تدفقات كبيرة لمهاجرين، معظمهم من دول من الشرق الأوسط”، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.
وفي وقت سابق اتخذت السلطات الليتوانية إجراءات صارمة ضد طالبي اللجوء، الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي، ففي أشهر الصيف، تبنت الحكومة قانوناً ينص على احتجاز الأشخاص الذين يدخلون أراضيها دخولاً غير قانوني.
وكشفت وزارة الداخلية الليتوانية، مسبقاً أنه تم احتجاز أكثر من 10 آلاف مهاجر منذ العام الماضي في أثناء محاولتهم دخول البلاد، كما أعادت ليتوانيا في نهاية تشرين الثاني الفائت، عشرات المهاجرين عبر الحدود، على الرغم من كونهم غير مهيئين لمواجهة درجات الحرارة المتدنية، ولم تكن لديهم معاطف أو أحذية مناسبة، مع الإشارة إلى أنه تم تسجيل إصابات في صفوف المهاجرين نتيجة الصقيع، إذ إن ثلاثة أشخاص على الأقل فقدوا أطرافهم نتيجة البرد.
وقبل أشهر، اتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات الليتوانية بمعاملة لاجئين وصلوا إلى ليتوانيا، ومعظمهم من الشرق الأوسط، معاملةً غير إنسانية، قائلةً: “احتجزوا (اللاجئون) احتجازاً غير قانوني بضعة أشهر في ظروف مروّعة، وتعرّضوا للإساءة الجسدية والنفسية”.
وتتهم الحكومة الليتوانية اتهاماً مستمراً، حرس الحدود البيلاروسي بتشجيع عبور المهاجرين إلى أراضيها.
واندلعت أزمة اللاجئين بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي بعد عقوبات أوروبية فرضت على بيلاروسيا، واتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول موجة المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من حدود الاتحاد، رداً على العقوبات التي اتخذت بحق بلاده.