تفاوتت الأراء حول الأزمة القطرية، لكن الإجماع كان أن وراءها هو دونالد ترامب، فالآن وبعد مرور عدة أسابيع نجد أن هناك ثمّة أمور بدأت تتضح، والمحللون السياسييون بدأوا يدلون بآرائهم الشديدة الاختلاف فيما بينهم على الوسائل الإعلامية.
حيث جاء في قناة “الميادين” الفضائية مقال يفيد بأن الأزمة الخليجية بدأت تنتهي وبانصياع قطر للأوامر الأمريكية فجاء فيه:
“طل من خلف الستار وزير الخارجية القطري السابق “حمد بن جاسم” مهندس السياسة القطرية تحت جناح واشنطن في الخليج وفي حروب تدمير سوريا والمنطقة، يبدو وزير الظل المؤسس لطموحات قطر التوسعية في حديثه إلى فضائية أميركية، مدافعاً عن قطر ضد السعودية، لكنه ربما يشير في حقيقة الأمر إلى أن قطر لا تخرج عن طوع الإدارة الأميركية في الخيارات التي ترتضيها لحلفائها في الخليج والمنطقة”.
بينما نقلت وكالة “سبوتنيك” تصريحاً لأحد المحللين يؤكد فيه أن الولايات المتحدة فشلت في محاولاتها في قطر حيث قال:
“قال “ألكسندر آكسيننوك” الخبير في مركز البحوث التابع لمجلس الشؤون الدولية الروسي: إن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين قطر، والدول العربية الأخرى، هي أول فشل فعلي في سياسات واشنطن في المنطقة،
وأوضح آكسيننوك أن المشهد الشرق أوسطي الحالي يأخذ منحى واتجاه خطير جداً”.
أما صحيفة “رأي اليوم” فنشرت مقال يؤكد أن الأزمة في قطر لن تنتهي حتى ولو رضيت أمريكا عنها حيث ورد فيه:
“يعتقد البعض أن المليارات التي ستدفعها قطر مقابل صفقة طائرات إف 15 للولايات المتحدة تنهي أزمتها وحصارها حسب التسمية الرائجة، إلا أننا لا نجدها سوى ثمن قبضته إدارة ترامب كي لا تقف خلف الدول الثلاث ضد قطر ، وحتى ولو نجحت وساطة الأدارة الأمريكية فإننا مازلنا نعتقد أن الأزمة لن تنتهي ولو وصلت الوساطة إلى حد تبويس الشوارب واللحى”.