أظهرت معظم البيانات المتاحة عن فايروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، أن الفايروس يضرب الرجال بصورة أكبر من النساء.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن العلماء لاحظوا أن الرجال يميلون لأن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض وأعراضه الخطيرة، كما كشفت الإحصائيات أن عدد من توفوا بسبب “كوفيد 19” من الرجال أكبر بكثير من النساء.
وقال العلماء: “بعيداً عن تفسيرات أن الرجال أكثر تدخيناً من النساء ما يجعل وضع الرئة الخاص بهم أضعف، إلا أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، كان حوالي 63% من الوفيات المرتبطة بكوفيد 19 في أوروبا بين الرجال”.
وتحدث العلماء عن أبرز أسباب إصابة الرجال بفايروس كورونا أكثر من النساء، نذكرها في ما يلي:
ـ مستقبلات “ACE 2“:
من الواضح الآن، أن الإصابة بفايروس كورونا المستجد لها صلة رئيسية بمستقبلات “ACE-2″، وهي ما تجعل الشخص عرضة أكثر من غيره للإصابة بالعدوى.
ولاحظ العلماء أن هذا البروتين الشائك نسبته تزيد بصورة كبيرة لدى الذكور عن الإناث ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى “كوفيد 19″، كما يوجد بتركيزات عالية في الرئتين والقلب والأمعاء والغدد التناسلية، لدى الرجال.
ـ الارتباط بين هرمون الإستروجين والتستوستيرون:
الإناث هم الجنس الأقوى فيما يتعلق بالاستجابة المناعية والمرونة المناعية لمواجهة فايروس كورونا المستجد.
ورصد العلماء أن هرمون الإستروجين الأنثوي يحفز الاستجابة المناعية بسرعة، ويثبط أيضاً تكاثر فايروس كورونا المستجد في الجسم.
من ناحية أخرى، رصد العلماء أن هرمون التستوستيرون الذكري يساعد على تثبيط الاستجابة المناعية للجسم، ما يجعل الذكور أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة.
ـ الاستعداد الوراثي:
السبب الثالث المحتمل لهذه الظاهرة هو أن الجينات المسؤولة عن تحديد العامل الممرض في الجسم والاستجابة لها، موجودة على كروموسوم إكس.
ونظراً لأن الإناث لديهم 2 كروموسومات إكس، فمن المرجح أن يكون لديهم استجابة مناعية سريعة لمسببات الأمراض، وتكون الاستجابة المناعية أقل عند الرجل الذي يحتوي جسمه على كروموسوم إكس واحد بجانب كروموسوم واي.
يذكر أن الحصيلة العالمية لعدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد حول العالم تجاوزت الـ 24 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات حاجز الـ 835 ألف، وبالمقابل هناك أكثر من 16 مليون حالة شفاء، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.