تنطلق اليوم الأربعاء في العاصمة الكازاخستانية الجولة 21 من اجتماعات أستانا، على أن تستمر جولة الاجتماعات هذه ليومين.
وأكد السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري، في لقاء خاص مع “أثر” أن هذه الجولة ستناقش ملف التقارب السوري- التركي، الذي شهد حالة من الجمود بعد الانتخابات الرئاسية التركية، وقال أكبري في هذا الصدد: “قبل الانتخابات الرئاسية التركية كدنا أن نصل إلى نتيجة، لكن بعد الانتخابات كانت هناك حالة من الغموض من الطرفين بعضهما لبعض، نحن نسعى إلى أن نرفع هذا الغموض بين الدولتين في جلسة أستانا المقبلة”.
وأكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن “أهمية اجتماعات صيغة أستانا تتزايد في ظل الأحداث المثيرة للقلق في العالم، وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، أنتم شاهدون على المأساة التي تحدث في قطاع غزة، ومدى تفاقم النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وما يحيط باليمن” وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف “لقد شهدتم هجمات التحالف البريطاني- الأمريكي على الأراضي اليمنية، والوضع المضطرب أيضاً على الحدود اللبنانية، ولذلك تتزايد الآن أهمية إجراء اجتماع دولي عن سوريا، وهناك إجماع كبير على مفاوضات ثنائية وثلاثية معمقة، ليس فقط بين الدول الراعية، ولكن أيضاً مع جميع المعنيين بالأزمة”.
وأُجريت الجولة السابقة من لقاءات أستانا في 20 و21 حزيران الفائت، وأُصدر عنها بياناً ختامياً ركز على نقاط عدة أبرزها: “أهمية التنسيق مع عمل وزارات الدفاع والخدمات الخاصة في سوريا وروسيا وإيران وتركيا، ومواصلة الجهود النشطة في هذا الاتجاه، والاعتراف بأهمية دفع هذه العملية وفق حسن النية وحسن الجوار لمكافحة الإرهاب، والتصميم على مواصلة التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومواجهة الخطط والانفصالية، وإدانة نشاط التنظيمات الإرهابية في سوريا وضرورة تنفيذ جميع الاتفاقات القائمة المتعلقة بشمالي سوريا تنفيذاً كاملاً”.
وانطلق مسار أستانا عام 2017، ووفق هذا المسار يتم إجراء جولات اجتماعات بين ممثلين عن الدولة السورية وفصائل معارضة، إلى جانب وجود ممثلين عن روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة، وبحضور المبعوث الأممي إلى سوريا.