بالتزامن مع الحرائق الضخمة التي تشهدها أستراليا منذ أشهر والتي تسببت بنفوق بعض أنواع الحيوانات، تشهد بعض المناطق الأسترالية، هطولات مطرية غزيرة وعواصف مدمرة تسببت بإجلاء المواطنين.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن السلطات الأسترالية أصدرت أوامر بإجلاء المواطنين بعد هطول أمطار غزيرة على سيدني والساحل الشرقي لولاية نيو ساوث ويلز.
بدوره، مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي قال في بيان أصدره اليوم الإثنين: “أمطار يتراوح منسوبها بين 200 و400 مليمتر هطلت على منطقة سيدني حتى بلو ماونتنز وإلى الجنوب من تلك المنطقة في مطلع الأسبوع، ما أدى إلى فيضان أنهار وإجبار أكثر من 60 مدرسة على إغلاق أبوابها اليوم”.
وحذر البيان من أن الأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى فيضانات تهدد حياة الناس في الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز، متوقعاً أن تحدث زوابع أيضاً تتجاوز سرعتها 90 كيلومتراً في الساعة.
من جهتها، هيئة الإطفاء الريفية في ولاية نيو ساوث ويلز، قالت أمس الأحد: ” تم أخيراً إخماد أعنف حرائق الغابات بالولاية على الساحل الجنوبي للولاية بفضل الأمطار.. واستمرت هذه الحرائق مشتعلة 74 يوماً ودمرت 312 منزلاً وأحرقت نحو 1.2 مليون فدان من الأراضي”.
ولفتت الهيئة إلى أنه لا يزال هناك 33 حريقاً مشتعلاً حتى صباح اليوم، في الولاية وتقع كلها في المناطق الجنوبية الشرقية التي من المتوقع أن تشهد هطول أمطار.
أيضاً، تسبب الحرائق بوفاة 33 شخص، ووفاة مليار حيوان، ودمرت أكثر من 2500 منزل، وأحرقت أكثر من 28 مليون فدان من الأراضي، منذ شهر أيلول الفائت.
وبسبب الأمطار، كانت هناك عمليات إخلاء خلال الليل في عديد من الضواحي المنخفضة في مدينة سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، التي شهدت هطول الأمطار بكميات غزيرة لم تحدث منذ عام 1990، فضلاً عن أن التيار الكهربائي انقطع عن 140 ألف منزل تقريباً خلال فترة الليل في سيدني والمناطق المحيطة بها.