شهد لبنان يوم أمس إتمام عملية تبادل الأسرى بين القوات اللبنانية و”جبهة النصرة”، حيث تمت بعد جهود كبيرة إعادة الأسرى لأهاليهم وذلك بعدما كانت الأمور ذاهبة في اللحظات الأخيرة إلى فشل المفاوضات.
وتم خلال ساعات قليلة الإعلان عن أن الأسرى سيصلون إلى لبنان بسيارات الهلال الأحمر، بعدما فقد الأهالي الأمل من كثرة انتشار الشائعات التي أفادت بأن العملية ستفشل، فعلى الفور عمل أهالي بلدات الأسرى اللبنانيين إلى تجهيز مراسم الاحتفال في طرقات البلدات للاحتفال بخروج الأسرى اللبنانيين، كما تم إيصالهم مباشرة إلى بلدة اللبوة عبر موكب ترأسه اللواء ابراهيم.
فانتشر هذا الخبر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ليعبر عبرها اللبنانيون عن رأيهم بهذه العملية، فمنهم رأى أن هذه العملية انها مضرة بهيبة الدولة كون أن الأسرى تابعين لحزب الله اللبناني الذي شارك القوات اللبنانية عملياتها في جرود عرسال، ومنهم من تحفظ على استخدام تعبير “أسرى حزب الله”، كما اعتبر البعض أن ثمن تحرير أسرى حزب الله دفعته الدولة اللبنانية.
في حين احتفل آخرون بخروجهم ووجهوا التهاني والمباركات لأهالي الأسرى ولجميع أفراد الشعب اللبناني بمناسبة خروجهم، كما انتقد آخرون المفاجأة التي تحدث عنها اللواء ابراهيم والتي تتعلق بمباركة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، وأخيراً أشاد العديد بإجابة اللواء ابراهيم حين سأله أحد الصحفيين عن المكان الذي سيعود إليه الأسرى، فكان الجواب: “بيرجوا مطرح ما بدهم وبيجوز يرجعوا للجبهة”.