خاص|| أثر برس لم تسلم ملابس الأطفال حديثي الولادة من الغلاء، إذ سجلت مبالغ كبيرة جعلت البعض من الأهالي يلجؤون لشراء المستعمل منها بنصف السعر.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض المحلات التي تبيع “ديارة أطفال” في دمشق تبيّن أن أسعار الملابس الداخلية للطفل ارتفعت لتسجل القطعة بين 15 إلى 20 ألف، وبرنص الحمام 75 ألف؛ منشفة الطفل 100 ألف؛ فستان بي بي 50 أو 75 ألف بحسب نوع القماشة.
وبيّن صاحب أحد المحلات أن الإقبال ضعيف وتراجع عن السنوات الماضية، مضيفاً: “اقتصر الشراء على فئة قليلة ميسورة مادياً؛ أو ربما لا تقبل بشراء الملابس المستعملة”.
وتابع: “أسعار ملابس حديثي الولادة ارتفعت للضعف مقارنة مع أسعارها في الأعوام الماضية فالديارة كاملة كان سعرها ما بين 200- 250 ألف أما اليوم فوصلت لـ 400 ألف وأكثر”.
وأوضح صاحب محل آخر أن أسعار ديارة الطفل تتراوح وتختلف بحسب جودة الثياب، فمنها يبدأ من 250 ألف وحتى 400 ألف وبعضها الآخر يتجاوز الـ 500 ألف، متابعاً لـ “أثر”: “لا يخفى على أحد أنها مرتفعة جداً لكنها وكغيرها من السلع الموجودة في الأسواق”.
وعن الفرق بين “الديارة” التي سعرها 250 ألف والتي سعرها 400 ألف، قال صاحب أحد المحلات: “تختلف من حيث عدد القطع وجودة قماشها فديارة الـ 250 ألف تحتوي على 25 قطعة بدون (حرام الطفل) أما الديارة التي سعرها 400 ألف تتألف من 40 قطعة وبداخلها حرام للطفل وكل قطعة يوجد منها أكثر من واحدة بألوان متعددة”.
فيما أشار بائع آخر إلى أن الشراء يقتصر على بعض القطع وليس بأكملها، مضيفاً لـ “أثر”: “فمثلاً هناك من يشتري القطع الداخلية كالقميص الشاش بسعر 35 ألف والبرباتوز بـ 20 ألف والأفرول مع كفوف وطاقية بـ 150 ألف والبيجامة الصيفية بـ 125 ألف بينما الشتوية بـ 150 ألف”.
بدورها، حرامات الأطفال شهدت ارتفاعاً بأسعارها، حيث تراوحت أسعارها ما بين 225 إلى 400 ألف بحسب نوع القماش وسماكته، وبيّن أحد أصحاب لـ “أثر” أنه “نتيجة الغلاء اتجه الكثيرون نحو أسواق المستعمل للبحث عن طلبهم بأسعار أرخص في ظل واقع معيشي صعب للغاية”.
ارتفاع الأسعار هذا، جعل العديد من الأهالي يتوجهون لشراء “ديارة طفل” مستعملة، حيث تقول أم محمد لـ “أثر”: “عدداً كبيراً من النساء بتن يعتمدن على شراء الثياب المستعملة إما من محلات البالة أو من بعض السيدات اللواتي كبر أبنائهن وما يزالون يحتفظون بها، وذلك لأن شراء الجديدة بات من سابع المستحيلات مع الأسعار المرتفعة التي يطلبها الباعة”.
وبينت سيدة أخرى أنها استعارت بعض قطع الثياب من أخت زوجها، كونها لم تُلبس سوى مرة واحدة فقط، وقبلت بهذا الاقتراح دون تردد كون راتب زوجها لا يكفي لشراء قطعة واحدة جديدة.
بينما، ذكرت مها أنها اشترت بعض قطع الديارة لابنتها المقبلة على وضع مولودها الأول من سيدة أخرى، مضيفة لـ “أثر”: “اشريتهم مستعملين بأسعار مقبولة، فسعر القطعة تراوح بين 20- 25 ألف للأفرول والبيجامة الصيفي، والداخلي وحزام السرة بـ 5000 للقطعة” واصفة هذا الحل بأنه “الخيار الوحيد فليست لديها الإمكانية المادية لشراء جديدة”.
دينا عبد ــ دمشق