أثر برس

أسماك عملاقة تغزو أسواق الساحل.. وخبير بحري يشرح سبب كثرتها في المياه السورية

by Athr Press G

خاص || أثر برس تشهد أسواق السمك في الساحل السوري، هذه الفترة، ظهور أسماك بأحجام كبيرة خاصة التونا أو كما يطلق عليها الصيادون تسمية “أم عين”، ما يفتح شهية الزبائن على شرائها، بعد قيام أصحاب المسامك بتشفيتها وبيعها بالقطع، بسبب مذاقها الطيب وتعدد أساليب طهيها.

ويقول المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين والاختصاصي في إدارة المصائد السمكية الدكتور فراس الشاوي لـ”أثر”: “ظهور الأسماك خاصة التونا بأحجام كبيرة، ليست غريبة أو جديدة، وإنما ظاهرة سنوية تتجدد في كل عام بمثل هذه الفترة من السنة”، عازياً السبب وراء ذلك إلى هجرة الأسماك في هذه الفترة.

وبيّن الشاوي أن البلميدا والتونا أسماك مهاجرة وليست مستوطنة في المياه السورية، وهي تكثر في هذه الفترة فيها إلى جانب سمك السردين، بسبب الظروف المناخية المناسبة من حيث درجة حرارة المياه والظروف الجوية، مشيراً إلى أنها تأتي من المحيط الأطلسي باتجاه أقصى المتوسط لتعود مجدداً بحسب درجة حرارة المياه المناسبة لها، مؤكداً أن ارتفاع درجة الحرارة لا يلائم كافة أنواع الأسماك لذلك تبحث عن درجة حرارة متوسطة مناسبة.

ولفت الشاوي إلى أنه من الطبيعي أن يتم اصطياد أسماك تونا بأحجام كبيرة تتراوح بين 150-200 كيلو غرام في موسم الهجرة.

من جهته، شرح الصياد أبو رامز لـ”أثر” أن عملية اصطياد الأسماك كبيرة الحجم يتم عن طريق “الشنكل” الذي يوضع فيه طعم مميز كسمك السردين ورميها في البحر أثناء رحلة الصيد التي يقوم بها الصيادون بواسطة زوارقهم، وتتطلب مناورة وعملية شد وجذب بين الصياد والسمكة التي تحاول الإفلات من “الشنكل”، مؤكداً أن هذه المناورة الشيقة تنتهي باصطياد السمكة التي تشكل رزقاً “محرزاً” للصياد لأنها تباع بسعر جيد نظراً لحجمها واقبال أصحاب المسامك على شرائها في المزاد.

بدوره، بين أحد أصحاب المسامك أنه يتم شراء سمكة التونا العملاقة، بوصفها أكثر الأنواع اصطياداً، بحجم يتراوح بين 70-200 كيلو غرام، حيث يتم تشفيتها وبيع قطع يبلغ حجم كل قطعة كيلو غرام، مشيراً إلى أنه يباع الكيلو في سوق السمك بـ 40 ألف ليرة.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً