خاص || أثر برس تظهر أنواع من الأسماك غير متداولة بكثرة في سوق الأسماك، ما يجعل تناقلها عبر صفحات التواصل الاجتماعي يثير جدلاً حول ماهيتها ومدى صلاحيتها للأكل وحقيقة وجودها في مياهنا الإقليمية، خاصة في ظل تسجيل ظهور أنواع جديدة من الأسـماك، خلال السنوات الأخيرة في مياهنا قادمة من المحيط الهادي والهندي، بسبب التغيرات المناخية التي جعلت من ارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط ملائماً لاستيطان هذه الأنواع الدخيلة.
عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تم تداول صور لنوعين من الأسماك زاهية اللون، وتم وصفها من قبل الناشطين بأنها غريبة، مرجحين أن تكون من ضمن الأنواع الدخيلة إلى مياهنا السورية.
بدوره، بيّن المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية بجامعة تشرين، والمحاضر في كلية الطب البيطري بجامعة الفرات، والاختصاصي في إدارة المصائد السمكية الدكتور فراس الشاوي لـ”أثر” أن هذين النوعين من أنواع الأسماك المحلية الموجودة في مياهنا، شارحاً أن السمكة الأولى التي لها شكل الفم كالشوكة تسمى السمكة المدرعة واسمها العلمي Peristedion cataphractum، وهي من أسماك المياه العميقة إذ تعيش حتى عمق 1000 متر.
وأضاف الشاوي: أما النوع الثاني للسمكة التي لها شكل فم أنبوبي، لا يوجد لها تسمية محلية، فيما اسمها العلمي Macroramphosus scolopax، وتعيش على عمق يتراوح بين 50 – 400 متر تقريباً.
وتابع الشاوي: وفقاً للمراجع العلمية فإن هذين النوعين محليان، وهما من الأسماك غير الاقتصادية أي ليست هدفاً للصيادين ولكن تظهر في شباك الصيد كصيد عرضي، مشيراً إلى أنه لا توجد دراسات بحثية لهذين النوعين لعدم وجود أهمية اقتصادية لهما.
وأكد الشاوي أن لهذين النوعين من الأسماك دور في التوازن البيئي فهي في مرحلة من مراحل عمرها غذاء لنوع أخرى من الأسماك، وهي نفسها في مرحلة متقدمة تتغذى على أنواع أخرى، محققة بذلك توازن بين عدد الكائنات في البيئة البحرية.
صفاء علي – طرطوس