تتواصل الاحتجاج في الولايات المتحدة بوتيرة مرتفعة حيث أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن عدد الموقوفين في الأيام الأخيرة تجاوز حتى مساء أمس الأربعاء عتبة العشرة آلاف شخص.
وأكدت الوكالة، استناداً إلى إحصاءاتها، أن هذه الحصيلة ترتفع بالمئات يومياً، فيما يواصل المحتجون التظاهر رغم التواجد الأمني المكثف في شوارع مدنهم وفرض حظر التجوال الذي يتيح للسلطات أرضية شرعية لتنفيذ الاعتقالات، ولا تشمل هذه الإحصاءات الاعتقالات التي نفذت الليلة الماضية
ويعود أكثر من ثلاثة آلاف من إجمالي عدد الاعتقالات إلى مركز ولاية كاليفورنيا مدينة لوس أنجلوس، حيث تم إطلاق حملة اجتماعية جمعت تبرعات بقيمة أكثر من مليوني دولار بغية مساعدة الموقوفين.
وتعود المرتبة الثانية في القائمة إلى نيويورك بنحو ألفي معتقل، تليها دالاس وفيلادلفيا.
ونفذ كثير من الاعتقالات بتهم منخفضة الخطورة، مثل انتهاك حظر التجوال ورفض الانصياع لأمر وقف التظاهر، كما تم توقيف المئات بتهمة التورط في أعمال نهب وسرقة.
ولفتت الوكالة إلى أن بياناتها المتعلقة بالاعتقالات تتضارب مع فرضية مسؤولين حكوميين يصرون على أن معظم المتظاهرين ليسوا من السكان المحليين بل يأتون من مدن أخرى.
ولفتت الوكالة إلى أن 86% من أكثر من 400 موقوف في واشنطن كانوا من سكان العاصمة أو ولايتي ماريلاند وفيرجينيا المجاورتين.
وفي مدينة مينيابوليس، معقل الاحتجاجات، يحمل 41 من أصل 52 شخصا اعتقلوا على خلفية المظاهرات خلال فترة بين ليلة السبت ومساء الأحد رخصة قيادة محلية مسجلة في ولاية مينيسوتا.
واندلعت أكبر موجة اضطرابات اجتماعية منذ سنوات في الولايات المتحدة على خلفية مصرع الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد في مينيابوليس، يوم 25 أبريل، جراء استخدام عناصر للشرطة العنف المفرط خلال توقيفه.
واستدعت وفاة فلويد خلال توقيفه جراء استخدام شرطيين العنف المفرط بحقه أكبر موجة مظاهرات منذ سنوات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ترافقها في بعض الحالات أعمال عنف وشغب ومواجهات بين المحتجين وعناصر الأمن.