كشف مسلحون تابعون لـ”جبهة النصرة” أسرهم الجيش السوري في عملياته العسكرية في ريف حلب، عن الطريقة التي تم خلالها الكشف عن الدعم الذي قدمته تركيا والسعودية لهم وكيف أجبرتهم السلطات التركية على الالتحاق بـ”النصرة”.
وبحسب قناة “روسيا اليوم”روى مسلح يدعى (أبو عبد الله) أثناء استجوابه: “لقد احتجزني رجال الشرطة الأتراك وأبلغوني أنني إن لم أعمل معهم وأقاتل إلى جانب جبهة النصرة، فسيقتلون أو يعتقلون أسرتي.. أعطوني راتباً قدره 100 دولار”.
وأضاف أن الأتراك قاموا بإرسال أقاربه إلى مخيم للاجئين واحتجزوهم كرهائن، ثم أبلغوه: “طالما أعمل مع جبهة النصرة، فإن الأسرة آمنة” كاشفاً أن الدعم الكامل لهذا التنظيم يأتي من تركيا والمملكة العربية السعودية.
وقال مسلح آخر هو من دير حافر يدعى (أبو عدي) تم أسره عندما تراجعت وحدته إلى مركز المراقبة التركي في منطقة الرشيدين 5 في مدينة حلب، وعلى ما يبدو، كان المسلحون يأملون في الاختباء خلف ظهر المراقبين الأتراك، وفقاً لما ذكره موقع “روسيا اليوم”: “لم يكن لدى أسرتي ما يكفي من المال مقابل الغذاء، وهذه الجماعات المسلحة كانت تجند الرجال وتدفع المال، قمت بالتسجيل، ثم قاتلت ضمن مجموعات مختلفة -أحرار الشام، الجيش الحر، حركة نور الدين الزنكي” مضيفاً: “كل هذه المجموعات كانت جزءاً من جبهة النصرة”.
يشار إلى أن الجيش السوري استعاد مؤخراً ما يقارب 60 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، إضافة إلى استعادة الكثير من المناطق في ريف حلب الغربي، وكشف خلال عمليات التمشيط التي كان يجريها في تلك المناطق عن الجهات الممولة والسجون وأساليب التعذيب التي كانت تمارسها هذه المجموعات بحق المدنيين الذين تعتقلهم وغيرها من التفاصيل المتعلقة بهذه المجموعات.