ضجت الأيام الماضية بقصة طفلة بعمر العشرة أشهر وُجدت دون مرافقٍ أمام مستشفى “الدرَّاج” في مدينة اللاذقية، ونقلت إلى مأوى (دار لحن الحياة) في ريف دمشق، لتحظى بالرعاية المناسبة، وسُميت “روح”.
وفي هذا الصدد، أكدت مديرة مجمع لحن الحياة لرعاية الطفولة “الذي استقبل الطفلة روح” هنادي الخيمي، أن أيّ طفل لقيط تجده الشرطة تقوم بتحويله لدار الأيتام.
وبيّنت الخيمي أن هناك تقريباً 3 حالات لأطفال لقطاء تأتي إلى المجمع كل شهر، مضيفةً: “نحن كمجمع وبعد استلام الطفل نرسل الوثائق للسجل المدني لتسجيله ويتم فتح إضبارة له في المجمع”.
ووفق لحديث الخيمي لإذاعة “ميلودي” المحلية، فإن هناك حالة واحدة ونادرة لطفلة لقيطة قامت والدتها بالبحث عنها وإيجادها وذلك بعد 6 أشهر.
وتابعت مديرة مجمع لحن الحياة، أن هناك أسراً غير قادرة على الإنجاب تنتظر قدوم طفل جديد للمجمع وذلك لإلحاقه بها وتقوم بتربيته بموجب عقد إلحاق موقع من قبل الوزير.
وذكرت أنه خلال عام 2021 تم إلحاق حوالي 50 طفلاً، علماً أنه لا يضاف إلى دفتر العائلة التي تم إلحاقه بها.
وفيما يخص الخدمات التي يقدمها المجمع، لفتت الخيمي إلى أنهم يقدمون خدمات التغذية والرعاية واللباس والدعم النفسي للأطفال بالشراكة مع جمعية صندوق الرجاء.
كما بيّنت أن الأطفال يبقون في المجمع حتى بلوغهم سن 18 أي حتى يصبح مسؤولاً عن نفسه ويتعلم مهنة أو يقوم بإكمال تعليمه، وأنه ليس شرطاً أن يخرج الطفل اللقيط من المجمع في حال إتمامه سن 18 وإكماله لدراسته الجامعية فهو من يحدد خياره بالاستقلال.
يشار إلى أن موضوع تخلي الأهل عن أطفالهم بهذه الطريقة تكرر مؤخراً، ففي حادثة تأتي بعد أيام من حادثة العثور على الطفلة “روح”، عُثر اليوم في حماة على طفل عمره أقل من شهرين على مدخل أحد الأبنية.