خاص|| أثر برس تعرّضت القاعدة العسكرية التركية المتمركزة قرب مشفى أعزاز الوطني ليلة أمس، لقصف صاروخي عنيف، نفذته مجموعات “قوات تحرير عفرين” المنتشرة بين منطقتي عفرين وأعزاز بريف حلب الشمالي.
ووفق ما أفادت به مصادر ميدانية لـ “أثر” فإن “قوات تحرير عفرين” أطلقت نحو 10 صواريخ إطلاقاً مباشراً باتجاه القاعدة التركية، التي تعد من أهم القواعد الرئيسية المتمركزة في ريف حلب الشمالي، نظراً لموقعها الاستراتيجي في محيط مدينة أعزاز، وقوتها لناحية التحصين وعدد الجنود الأتراك الكبير المنتشرين بداخلها.
وسقطت معظم الصواريخ داخل أسوار القاعدة، متسببة بتدمير أسلحة وذخائر متنوعة للقوات التركية، بينما لم ترد أي معلومات مؤكدة عن وجود قتلى أو جرحى بين صفوف القوات التركية، والتي سارعت إلى إعلان حالة استنفار في منطقة أعزاز عموماً، تحسباً لأي هجوم جديد قد يستهدف باقي قواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة.
وكما جرت عليه عادتها، ردت القوات التركية على قصف القاعدة، باستهداف المناطق الآمنة المجاورة لمناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي الغربي، إذ تعرضت قريتا “الشيخ عيسى” و”البيلونية” إلى جانب مدينة تل رفعت، لعشرات القذائف المدفعية التي سقطت في محيطها وضمن أراضيها الزراعية، وهذا ألحق خسائر مادية كبيرة بممتلكات المدنيين وأراضيهم.
واستمر القصف التركي على المناطق الآمنة، إلى حلول ظهر اليوم، لتعود بعدها حالة الهدوء الحذر وتسيطر على المشهد العام في الريف الشمالي الغربي، بالتزامن مع عمليات تعزيز مكثفة رصدتها مصادر “أثر”، للقواعد العسكرية التركية على صعيد استقدام عدد كبير من الآليات والجنود الذين توزعوا على القواعد المتمركزة في منطقة أعزاز بشكل خاص.
وجاء القصف التركي على قاعدة مدينة أعزاز، رداً على سلسلة عمليات القصف التي نفذتها “قوات تحرير عفرين” في الشهرين الماضيين على وجه الخصوص، باتجاه مختلف القواعد التركية المنتشرة في شرقي وغربي ريف حلب الشمالي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود الأتراك، عدا عن الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدتها القوات التركية على صعيد الأسلحة والذخائر.
زاهر طحان – حلب