تتجه بعض العائلات إلى تحديد مهر الزواج في سوريا بالليرة الذهبية نظراً لاستقرار سعر المعدن الأصفر، في ظل الظروف الاقتصادية وتراجع قيمة الليرة السورية.
وصرّح رئيس المحكمة الشرعية الأولى القاضي المستشار مروان حاج حمود، بأنه تم تسجيل أعلى مهر في محافظة حلب بصداق مقدار معجله 1000 ليرة ذهبية غير مقبوضة، ومؤجل صداق مقداره 1000 ليرة ذهبية تُستحَق بأقرب الأجلين.
وتابع رئيس المحكمة الشرعية الأولى في حديثه لإذاعة “المدينة” المحلية، أنّ أغلب المهور التي سُجلت لم تحمل مغالاة وتراعي حال الخاطب، وكانت أغلب المهور منطقية وتَرفَق في حال الخاطب وخاصةً العسكريين وقد لوحظ مؤخراً، ارتفاع حالات تثبيت زواج القاصرات كما لوحظت ظاهرة زواج فتيات بكر من متأهلين سابقاً.
كما بيّن أنه نظراً للواقع فإن حلب بحاجة لمراكز توعية صحية واجتماعية للمقبلين على الزواج كون أن الأغلبية ليسوا على اطّلاع ومعرفة بحقوق وواجبات الزوجة والزوج ونتائج الزواج وآثاره، كما يجب أن يدرك الجميع أن المهر ليس ماسُجّل على الصحيفة بل المهر هو المعاملة الحسنة.
وفي نهاية الشهر الفائت، كشف القاضي الشرعي الأول في دمشق، مازن القطيفاني، أن المحاكم السورية شهدت خلال السنوات السابقة ظاهرة في تعديل مهر الزواج في البلاد بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية، مستشهداً بحالة زوجين يحملان شهادة دكتوراه قاما بتعديل المهر للمرة الرابعة خلال 5 سنوات، حيث وصل التعديل الأخير إلى 500 ليرة ذهبية معجل و500 ليرة ذهبية.