خاص|| أثر برس أكدت مصادر خاصة لـ “أثر”، أن “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” أبلغت 150 عائلة عراقية تقطن في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، بأنه سيتم نقلهم قريباً إلى الأراضي العراقية ضمن الدفعة التي تعد السادسة من نوعها منذ أن بدأت الحكومة العراقية باستعادة مواطنيها من المخيم الذي يوصف بانه أخطر بقعة جغرافية في سوريا.
وبحسب المصادر فإن الدفعة التي ستكون الأولى خلال العام 2023 ستتحرك بترفيق من قوات “التحالف الدولي” نحو الأراضي العراقية، وكان من المقرر أن تقوم بغداد باستعادة كامل مواطنيها من مخيم الهول خلال العام الماضي، إلا أن مسائل لوجستية تتعلق بالعراق هي من منعت ذلك، علماً أن العراقيين يشكلون أكثر من نصف سكان المخيم.
وكان مخيم الهول قد شهد خلال العام الماضي تراجعاً في مستوى جرائم القتل ليسجل 49 جريمة طيلة العام 2022، مقارنة بـ 106 جرائم خلال العام 2021، ويشكل العراقيون النسبة الأكبر من ضحايا جرائم القتل والاعتداء الجسدي من قبل مجموعات تصفهم “قسد”، بأنهم يتبعون لـ “خلايا داعش”.
وفي السياق ذاته، اقتاد عناصر الحراسة في مخيم “تل أسود”، الواقع إلى الجنوب من مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، والذي يعرف باسم “مخيم روج آفا”، خمس نساء مرتبطات بتنظيم “داعش” من حملة الجنسية الإسبانية، مع أطفالهن إلى قسم الاستقبال في المخيم ذاته ووضعتهن تحت الإقامة الإجبارية لحين تسليمهن لوفد إسباني غير حكومي سيدخل الأراضي السورية.
ووفق المعلومات التي حصل عليها “أثر”، فإن الوفد سيحتوي شخصيات من برلمان إقليم كاتالونيا الطامح بالانفصال عن التاج الإسباني، وسبق لهذا البرلمان أن اعترف بـ “مجلس سوريا الديمقراطية” بشكل رسمي، علماً أنه لا يمثل الحكومة الإسبانية.
وتعد عملية إعادة المواطنين الأجانب من الأراضي السورية إلى دولهم الأم، بطيئة للغاية بسبب قلة تجاوب الحكومات الأوروبية مع نداءات المنظمات الإنسانية لتفكيك المخيم التي تحتوي على عوائل مرتبطة بتنظيم “داعش”، حيث يحتوي مخيم الهول على ما يقارب 8000 شخص ينتمون لـ 55 جنسية مختلفة، فيما يضم مخيم “روج آفا”، ما يقارب 4000 أجنبي آخر نقلوا خلال العام الماضي من مخيم الهول لتخفيف ضغط الأجانب في المخيم المذكور.
المنطقة الشرقية