خاص || أثر برس سجلت خلال الأيام الماضية، أكثر من 60 إصابة التهاب كبد إنتاني منها حالات حادة ومتوسطة، ومعظمهم من الأطفال، في مشفى تلكلخ الوطني في ريف حمص الغربي.
وأفاد مدير مشفى تلكلخ الوطني الدكتور بديع خضر لـ “أثر” بأنه خلال الأيام الماضية راجع المشفى 60 شخصاً، يشتكون من أعراض التهاب الكبد الإنتاني (أ)، قُبل منهم 31 مريضاً فقط، لافتاً إلى أنها حالات حادة ومتوسطة، ومعظمهم من الأطفال.
وأشار خضر إلى أنه تم علاج وتخريج 25 شخصاً، بحالة صحية جيدة، بينما بقي 7 حالات قيد المعالجة. مضيفاً أن عدد من الحالات راجع المشفى في قسم الإسعاف والعيادة الهضمية وعيادة الأطفال، إلا أنها كانت بمعظمها حالات خفيفة لا تستدعي قبول المشفى، وتم وصف العلاج الدوائي المناسب لهم، وتزويدهم بالنصائح الوقائية اللازمة.
وأوضح الدكتور خضر أنه، أرسلت مديرية صحة حمص فريقاً من دائرة الأمراض السارية، لتقصي الأسباب مرجحاً أن السبب، هو المياه الملوثة، كون المرض ينتشر عبر المياه بشكل أساسي، مشيراً إلى أنه بانتظار النتائج من فريق التقصي في دائرة الأمراض السارية.
وأشار مدير مشفى تلكلخ الوطني إلى ضرورة توخي الحذر، وعدم الاستهتار بأي أعراض، ومراجعة المشفى مباشرةً للعلاج وللحد من العدوى وانتشار المرض، وخاصة بين الأطفال الأكثر عرضة للإصابة، كونهم أقل التزماً بطرق الوقاية الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن مرض التهاب الكبد (أ)، هو عدوى فيروسية مُعدية، ويعتبر نوعاً من أنواع متعددة من فيروسات التهاب الكبد التي تسبب الالتهاب، وتؤثر على قدرة الكبد وعلى أداء وظائفه، وينتقل عبر الطعام، أو الماء الملوث، أو من الاحتكاك المباشر مع شخص مصاب، أو جسم ملوث، ولا تحتاج الحالات البسيطة من التهاب الكبد (أ) إلى علاج، حيث يتعافى معظم الأشخاص المصابين بالعدوى تماماً دون أن يتعرض الكبد إلى تلف.
وتعد ممارسة عادات النظافة الصحية الجيدة، ومنها غسل اليدين دائماً، أفضل الطرق للحماية من التهاب الكبد (أ )، حيث تكثر الإصابة في أماكن التجمعات، مثل رياض الأطفال والحضانة والمدارس.
أسامة ديوب – حمص