أثر برس

ضحايا بينهم أطفال.. أكثر من 20 حالة قنص في دير الزور

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس سُجّلت في دير الزور خلال الأيام القليلة الفائتة حالات وفيات عدة في صفوف المدنيين جراء استهدافهم قنصاً من قبل مجهولين.

وأفادت مصادر محلية لـ”أثر برس” بأن أمس الأحد توفي الشاب علي خليف المردود، من أبناء مدينة البوكمال، أثناء صيد الأسماك قرب حويجة صحين، في نهر الفرات، وذلك إثر استهدافه برصاص القنص من جهة بلدة الباغوز التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.

ويوم السبت 24 شباط الجاري، أصاب رصاص القنص الطفلين محمد خليل العليوي 12 عاماً وأحمد فايز العليوي 13 عاماً، وذلك أثناء توجههما إلى منزلهما الواقع عند منطقة “الكورنيش”، ما تسبب بإصابتهما بجروح طفيفة، ووفق مصادر محلية لـ”أثر برس” فإن القنص كان مصدره بلدة حوايج ذيبان في مدينة الميادين التي تسيطر عليها “قسد”.

وأشارت المصادر إلى أن عمليات القنص تزامنت مع تحركات قوات العشائر العربية ضد “قسد”، موضحة أن هذه العمليات باتت تطال أيضاً البلدات والمدن الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، لافتة إلى أن تلك المناطق شهدت منذ بدء المواجهات مع قوات العشائر تسجيل وفيات وإصابات في صفوف المدنيين.

وأشار مدير صحة ديرالزور الدكتور بشار الشعيبي، في حديث لـ”أثر برس” أنه “تم تسجيل 20 حالة بين وفيات وإصابات نتيجة استهدافهم من قبل عناصر لقسد يتمركزون في نقاط عسكرية على ضفة نهر الفرات اليُمنى”.

الأمر ذاته لفت إليه أحد وجهاء قبيلة “العكيدات” ياسين العارف، مبيناً أن هذه الاستهدافات تأتي بمنزلة الرد على الاتهامات التي توجهها “قسد” لدمشق والمرتبطة بتقديم السلاح والدعم لقوات العشائر العربية، بينما تؤكد الأخيرة أن مصدر سلاحها ذاتي وحصلت على معظمه بعد اقتحام مقرات “قسد” العسكرية.

وحاول فريق “أثر برس” التواصل مع جهات تابعة لـ”قسد” للرد على الاتهامات الموجهة لهم، من دون أن تلقَ هذه المحاولات أي رد من قبل “قسد”.

وفي 10 شباط الجاري أكد المفتش العام لمهمة “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا والعراق روبرت ستروش، أنه جراء الهجمات التي تشنها العشائر العربية ضد “قسد” نقلت الأخيرة جزءاً كبيراً من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور، وفق ما نقله موقع “نورث” الكردي.

وتستمر قوات العشائر العربية منذ 27 آب 2023 بهجماتها ضد مقرات “قسد” وتحركاتها، مؤكدة أن هدفها النهائي هو التخلص من سيطرتها على مناطقهم.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً