أفاد معهد أبحاث السلام في أوسلو، بأن أكثر من نصف السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر، وتبلغ نسبتهم حوالي 52%.
ونشر المعهد دراسة على موقعه حول وضع اللاجئين السوريين المعيشي بالأردن، وقال فيها إن “غالبية الأسر السورية في الأردن تتلقى نوعاً من المساعدة النقدية، معظمها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى”.
وذكرت الدراسة أن “نحو 47% من الأسر السورية تعتمد بشكل رئيسي على هذه التحويلات النقدية كمصدر للدخل، في حين 27% تعتمد بشكل أساسي على الدخل المأجور”.
ورجحت الدراسة تضاءل المساعدة الإنسانية وقدرة الأسرة على الصمود، كلما طالت أزمة اللجوء دون حل، لاعتماد اللاجئين السوريين على تحويلات المنظمات غير الحكومية، وسط ارتفاع معدل البطالة وازدياد الفقر، متوقعةً أن تسهم القيود المعيشية، في انخفاض مشاركة القوى العاملة بين الشباب السوري في الأردن، بنسبة 12.1% بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام عن اضطراره إلى قطع المساعدات النقدية عن قسم من اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن، ما لم يتوفر التمويل الكافي للبرنامج.
ويقيم في الأردن مليون و300 ألف لاجئ سوري، 670 ألف لاجئ من بينهم مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 79% منهم يعيشون في المجتمعات المضيفة، بينما يعيش 21% منهم في المخيمات.
وكانت الحكومة الأردنية طلبت في حزيران 2020، تمويلاً بقيمة 6.6 مليار دولار أمريكي لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين على أراضيها للعامين المقبلين.
وفي 12 من تشرين الثاني 2020، قالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، إن وضع اللاجئين المالي في الأردن يثير القلق، بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).