استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الأحد، وزير الخارجية فيصل المقداد وتسلم منه رسالة شفوية من الرئيس بشار الأسد، تتعلّق بالتطورات السياسية في المنطقة ولا سيما في المحيط العربي، وتؤكد على عمق العلاقات بين البلدين.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي على “الفيسبوك”: “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يستقبل، فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية، حاملاً رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد”.
وبعد لقاء الوزير المقداد مع الرئيس الجزائري، قال الوزير المقداد في تصريح نقلته الرئاسة الجزائرية: “سلمت للرئيس رسالة شفوية من أخيه الرئيس بشار الأسد، والرسالة تؤكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين”.
وأضاف المقداد: “كنا ومازلنا إلى جانب الشعب الجزائري العظيم، ولا يمكن لأحد أن يفرق سوريا عن الجزائر”، متابعاً: “الجزائر دافعت عن سوريا ووقفت إلى جانبها”.
وأوضح وزير الخارجية السوري، أنّ “ سوريا والجزائر ناضلتا ضد الإرهاب معاً، والجزائر بحكم رئاستها للقمة العربية حريصة على الدفاع على مصالح الأمة”، لافتاً إلى أن “الرئيس تبون أكد له أن الجزائر لن تتخلى عن سوريا مهما كانت الصعوبات”.
وأشار المقداد إلى أن “الجزائر بصفتها رئيس القمة العربية وقفت إلى جانب سوريا، وكانت تريد أن تكون سوريا في قلب الجامعة العربية وفي قلب العمل العربي المشترك”.
وكان الرئيس بشار الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً في 3 نيسان الجاري، مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بحثا فيه التطورات السياسية على الساحة العربية، وأكدا على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكرت “رئاسة الجمهورية السورية” عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي حينها، أن “الرئيس الأسد بحث مع نظيره تبون في الاتصال الهاتفي التطورات السياسية ولا سيما في ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين العرب إلى سوريا”.
كما تم بحث الزيارات التي أجراها الرئيس الأسد عربياً إلى كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، والملفات التي طُرحت في كل هذه اللقاءات وانعكاسها على العلاقات الثنائية العربية– العربية، وفقاً للرئاسة.
وعُقدت القمة العربية الـ31 في الجزائر في تشرين الثاني الفائت من دون حضور سوريا، بعدما طلب وزير الخارجية فيصل المقداد من الجانب الجزائري بعدم إثارة ملف عودة سوريا إلى الجامعة، وذلك بعد الجهود التي بذلتها الجزائر في هذا الشأن.
وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، بياناً لإيضاح موقف دمشق من القمة العربية حينها، والذي نقله وزير الخارجية فيصل المقداد إلى نظيره الجزائري رمطان لعمامرة.
وثمّنت الخارجية الجزائرية عبر بيانها “موقف سوريا الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية، بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده”، مشيرةً إلى أن “سوريا أوضحت أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية– العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار”.
وجاء في بيان الخارجية الجزائرية “إنه تم نقاش موضوع علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية، إذ أكد رئيس الدبلوماسية السورية أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وكانت صحيفة “الشروق” الجزائرية أعلنت عقب وقوع زلزال سوريا في 6 شباط الفائت، أن وزير الداخلية إبراهيم مراد، أشرف على انطلاق طائرات تابعة للقوات الجوية الجزائرية إلى سوريا محملة بقرابة 115 طناً من المساعدات على شكل مواد غذائية وطبية وخيم وأغطية لمساعدة المتضررين من الزلزال.
كما وصل فريق جزائري من الحماية المدنية إلى مطار حلب، للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة في الأماكن التي ضربها الزلزال.
أثر برس