خاص || أثر برس يشهد سوق ألواح الطاقة الشمسية غلاء ملحوظاً خاصة منذ بدء الحرب اللبنانية، وخاصة الألواح المهربة من لبنان إلى سوريا لتقترب من أسعار الألواح المحلية، دون أن يتأثر الطلب عليها بحسب ما أكده عدد من البائعين.
مراسل “أثر” رصد أسعار ألواح الطاقـة الشمسـية في السوق المحلية، حيث تراوح سعر لوح الطاقة سعة 185 واط بين (900 ألف و 1.3 مليون) ليرة سورية، وسعر لوح سعة 550 واط يتراوح بين (1.9 – 2.3 مليون)، أما الألواح سعة 585 واط تتراوح أسعارها بين (2.2 – 2.5 ميلون) ليرة سورية، تبعاً لاختلاف أنواعها ولأماكن تواجدها سواء في دمشق أو ريفها.
من جانبها، أوضحت مصادر أهلية لبنانية، لـ “أثر” أن حركة تهريب ألواح الطاقة الشمسية من لبنان إلى سوريا انخفضت قليلاً في الآونة الأخيرة نظراً للظروف الراهنة، وخاصة بعد قصف المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن التجار اللبنانيين يجدون الأسواق السورية منفذاً لبضائعهم.
وكشفت المصادر أن سعر لوح الطاقة الشمسية سعة (550 واط) في لبنان 75.80 دولار، وأجرة نقله تبلغ 30 دولار نتيجة ارتفاع أجور النقل لـ 250 دولار للسيارة الواحدة، إذا كانت أجرة نقل اللوح تتراوح سابقاً بين 15 – 25 دولار قبل الأزمة اللبنانية، ويباع في سوريا بما يعادل 1.8 مليون ليرة سورية، أي بسعر مشابه لسعر الألواح المحلية.
أما اللوح سعة (585 واط) سعره في لبنان 95.100 دولار، ويباع في سوريا بـ 130 دولار وبالتالي هذه الألواح أرخص من المصنعة محلياً.
بدوره، أوضح صاحب محل لبيع الألواح الشمسية بمدينة يبرود لـ “أثر” أنه رغم غلاء ألواح الطاقـة الشـمسية المهربة واقترابها من أسعار الألواح المحلية، إلا أن الطلب عليها مازال كبيراً، كونها أقل كلفة نوعاً ما وأفضل جودة، بحسب ما يؤكده العاملون بتركيب منظومات الطاقة الشمسية، مضيفاً أنه رغم الحرب على لبنان مازالت ألواح الطاقة الشمـسية تهرّب من لبنان إلى سوريا ومتوفرة.
يذكر أن اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء أصدرت توصية تنص على فرض ضميمة على ألواح الطـاقة الشمسـية المستوردة بقيمة 25 دولاراً لكل لوح، من أجل “دعم وتشجيع وحماية الصناعات المحلية، وخاصة القطاعات التكنولوجية وذات التقانات الحديثة.
في حين أكد مدير التكاليف في وزارة الصناعة إياد خضور لـ”أثر” أن فرض الضريبة لن يؤثر على الأسعار، ولا يعني إلغاء المستوردات.
الجدير ذكره، أن “أثر” نشر تقرير سابق حول تهريب ألواح الطاقة الشمسـية من لبنان لسوريا عبر معابر غير شرعية، وكانت تكلفتها أرخص من الألواح المحلية.
أمير حقوق – ريف دمشق