لم يكن عبثياً أن يكون مطار الشعيرات هدفاً للغارات الأمريكية المعادية، فموقعه الاستراتيجي في وسط البلاد وعمق البادية زاد من أهميته حيث يعتبر من أهم مطارات المنطقة الوسطى في سوريا، وغطت طائراته لمعظم المعارك الدائرة شرقاً و شمالاً و بعض الأجزاء الجنوبية.
يحوي المطار ما يقارب 40 حظيرة لطائرات حربية حديثة من نوعي “سوخوي” و”ميغ” فضلاً عن وجود أنظمة الدفاع الجوي، ويتوفر في المطار أنظمة للدفاع الجوي استخدمتها القوات الجوية السورية مؤخراً عندما استهدفت الطائرات “الإسرائيلية” التي أغارت على مواقع القوات السورية قرب تدمر نهاية آذار الماضي.
في ضوء ذلك، أكد محافظ حمص طلال البرازي، أن القاعدة الجوية في حمص التي استهدفها الهجوم الصاروخي الأمريكي فجر اليوم، كانت تؤدي دوراً كبيراً في محاربة تنظيم “داعش” خصوصاً في المنطقة الشرقية.
فالعدوان الأمريكي الذي مهد “لتنظيم داعش” بقصف جبل الثردة و تقليص السيطرة العسكرية السورية في دير الزور عام 2013, هو ذاته الذي يمهد أيضاً لتنظيم داعش و غيره لبسط سيطرتهم في المناطق المستهدفة بعد الضربات.