دعت الولايات المتحدة الدول في جميع دول العالم للتوقف عن شراء النفط الإيراني بحلول الرابع من تشرين الثاني ، تحت طائلة مواجهة عقوبات اقتصادية أميركية جديدة.
وحذر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية العواصم الأجنبية قائلاً: “لن نمنح إعفاءات”، ووصف تشديد الخناق على طهران بأنه “أحد أبرز أولويات أمننا القومي”، وأجاب المسؤول بـ”نعم” رداً على سؤال عما إذا كان على جميع الدول التوقف تماماً عن استيراد النفط الإيراني بحلول الرابع من تشرين الثاني.
وقام هذا الدبلوماسي لتوه بجولة إلى العديد من البلدان الأوروبية والآسيوية، وسيجري قريباً اتصالات مع الصين والهند التي سيطلب منها الطلب ذاته، وأضاف “سنطلب منهم خفض وارداتهم النفطية إلى الصفر” مشيراً إلى أن التخفيض يجب أن يبدأ “الآن”، حتى تتوقف عمليات الشراء بالكامل بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب في 8 أيار انسحابه من الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 مع الرئيس الأمريكي السابق أوباما.
ولفت إلى أن وفداً أمريكياً سيتجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع القادم لتشجيع منتجي النفط الخليجيين على ضمان إمدادات نفط عالمية مع فصل إيران عن السوق.
من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: “نحن في حالة حرب مع أميركا، وهم يشنون علينا حرباً اقتصادية، فقد كان هدف ترامب من انسحابه من الاتفاق النووي هو أن تنسحب إيران لتفرض عليها العقوبات الدولية من جديد”.
وتابع قائلاً: “الولايات المتحدة حاولت دفعنا إلى الانسحاب من الاتفاق حتى نواجه مشكلات مع وكالة الطاقة الذرية، كما سعت إلى إرضاء أوروبا من أجل الخروج من الاتفاق النووي، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل “.
يذكر أن تلك التطورات الأخيرة تأتي بالتزامن مع الدعوة للتطبيع العلني بين الدول الخليجية والكيان الإسرائيلي في ظل اقتراب تنفيذ “صفقة القرن” بهدف إضعاف الواقع الاقتصادي الإيراني لإيقافها عن دعم الحركات المناهضة لـ “إسرائيل”.