يبدو أن الولايات المتحدة بدأت تختار حلول بديلة عن التصعيد العسكري وايقاف الصادرات النفطية بعد التصعيد الإيراني الأخير والتهديد بإغلاق مضيق هرمز، حيث أعلنت الحكومة الأمريكية عن عزمها لإطلاق قناة تلفزيونية وإذاعتين ناطقتين باللغة الفارسية، وذلك لدعم المعارضة الإيرانية ضد الحكومة الإيرانية الحالية المناهضة لـ “إسرائيل”.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الإثنين، عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن واشنطن تعد بإطلاق قنوات وإذاعات وشبكات تواصل باللغة الفارسية.
بدورها ردت الخارجية الإيرانية ووصفت تصريحات بومبيو بـ “مجرد أكاذيب سخيفة وتزوير يدلل على جهل سياسي عميق”.
كلام بومبيو يأتي في إطار التوتر المتصاعد بين أمريكا وإيران، ومحاولات الإدارة الأمريكية للضغط على إيران بشتى الوسائل بعد خروجها من الاتفاق النووي.
وتصاعدت الخلافات الإيرانية- الأمريكية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني قبل أشهر، والذي تم توقيعه مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في خطوة تهدف لتحجيم إيران، ومطالبتها بالخروج من سوريا بضغط “إسرائيلي”.
وكانت الإدارة الأمريكية توعدت بمحاصرة إيران وعزلها بشكل كامل، وتحاول اليوم الضغط عليها عبر تحريض الشعب إعلامياً، علاوة عن الحصار الاقتصادي الذي بدأته واشنطن مؤخراً.
ويرى مراقبون بأن انحسار مناطق سيطرة المعارضة في سوريا وتمكن القوات السورية من بسط سيطرتها على معظم الجغرافيا السورية دفع الولايات المتحدة لإستهداف إيران مباشراً من أجل التأثير على الحركات المناهضة لـ”إسرائيل” والتي تقوم إيران بدعمها مالياً ولوجستياً.