أثر برس

أمريكا تهدد بضرب دمشق.. وروسيا تتحاور مع تركيا.. والجبهات مشتعلة

by Athr Press Z

الاستنفار الذي أبدته واشنطن أمس بتهديداتها المتعلقة بتوجيه ضربة عسكرية على مواقع تابعة للحكومة السورية في العاصمة دمشق، أثارت الرأي العام العربي والعالمي خصوصاً وأنها تتزامن مع المتغيرات الجذرية التي تجري في الميدان السوري، وذلك نتيجة العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية والتقدم الذي حققته القوات السورية وخسارة الفصائل المعارضة لمناطق نفوذها .

وتعليقاً على مصير الغوطة الشرقية في ريف دمشق ومصير سوريا بشكل عام، نشرت صحيفة “نيزافيستياغازيتا” الروسية مقالاً بعنوان “روسيا وتركيا تقرران مصير الغوطة الشرقية” ورد فيه:

“لا نرى أن تغييرات جذرية ستجري في الغوطة الشرقية في المستقبل القريب.. ربما ستواصل القوات الحكومية السورية عمليتها العسكرية، ولن يعارض الجانب التركي القيادة الروسية (وبالتالي ، السورية)، رغم خطابه الصارم الموجه إلى الجمهور المحلي، على سبيل المثال، تحتاج تركيا إلى موافقة من الجانب الروسي للمضي في عمليتها في عفرين، وكما تعلمون، في الغوطة الشرقية هناك مقاتلو “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” و”أحرار الشام”، وتم نقل بعضهم، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مؤخراً، إلى إدلب”.

وربطت صحيفة “الأخبار” اللبنانية هذه التهديدات الأمريكية بمجريات عملية على الميدان، حيث قالت:

“بالتوازي مع التصعيد الأميركي ــ الروسي حول غوطة دمشق، برزت جبهات ريف درعا وما حملته من تصعيد خلال الأيام القليلة الماضية، كنقطة خلافية جديدة تضاف إلى المشهد، ومع تواصل الاستهدافات المتقطعة لمواقع المسلحين في عدد من بلدات ريف درعا الشرقي، وخاصة المحاذية لبلدة إزرع، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء هذا التطور، داعية إلى اجتماع عاجل في الأردن لضمان استقرار منطقة تخفيض التصعيد”.

أما “الحياة” السعودية فعرضت رأيها الخاص المتعلق بضرورة هذا التدخل الأمريكي، فجاء فيها:

“إذا انتصرت الحكومة السورية وحانت اللحظة التالية لكي تتعامل مع العالم أجمع، فهل ستقبل واشنطن بالانسحاب من كل قواعدها العسكرية في سوريا لصالح تمكين القوات السورية من كامل الجغرافية السورية؟.. إذا لم تتحرك واشنطن عسكرياً ضد الحكومة السورية فإن الرئيس الأسد وحلفاءه سينتصرون عسكرياً.. ونرى أن صمت واشنطن مرعب ومروع تماماً”.

اقرأ أيضاً