انتقد المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي الموقف الأمريكي من عملية “غصن الزيتون” التركية شمالي سوريا، لافتاً إلى أن أمريكا إلى الآن لم تدرك أهمية هذه العملية بالنسبة للمصالح التركية، وذلك بالرغم من الدعم الأمريكي الذي قدمته أمريكا في الأيام الأخيرة والذي كان قبيل الإعلان عن دخول القوات التركية إلى مركز المدينة.
وقال أقصوي لوكالة “الأناضول” التركية اليوم الثلاثاء: “إن السلطات الأمريكية لم تدرك بعد أهمية عملية غصن الزيتون، أو أنها لا تريد ذلك”، حيث سبق الدخول إلى مركز المدينة من قبل القوات التركية بأيام الحديث عن أن القوات الأمريكية نقلت الأكراد من منبج إلى منطقة شرق الفرات وفقاً لطلب تركيا.
وفي الوقت ذاته انتقد المتحدث باسم الخارجية من جديد تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد المتعلقة بتدخل تركيا في شؤون دول الجوار من خلال عملية “غصن الزيتون” حيث قال أقصوي: “إن اتهامات بن زايد لتركيا بالتدخل في الشان العربي لا يمكن فهمها ولا تتوافق مع مبدأ حسن النية”، حيث تتشارك الإمارات مع السعودية في عدة أمور أبرزها الحرب على اليمن والأزمة الخليجية، إضافة إلى توحد مواقف البلدين من العلاقات مع الولايات المتحدة.
وتتزامن هذه الانتقادات التركية مع وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومن المفترض أن تكون تطورات الشرق الأوسط والأزمة الخليجية على وجه الخصوص موضع نقاش، حيث تأتي الزيارة في ذات الوقت الذي توطد فيه واشنطن علاقاتها العسكرية مع دول الخليج، حيث أعلنت أنها ستبقي على أهم قاعدة لها بالشرق الأوسط في قطر لتستخدمها في عملياتها العسكرية في سوريا والعراق.
يذكر أن القوات التركية شنت عملية “غصن الزيتون” على عفرين شمالي سوريا الأمر الذي أودى بحياة مئات المدنيين وتسببت بموجة نزوح كبيرة من داخل المدينة.