خاص|| أثر برس تنفذ القوات الأمريكية في قواعدها شرقي سوريا تدريبات عسكرية مكثفة لا سيما في القواعد التي تتمركز فيها بالقرب من “حقل غاز كونيكو” و”حقل العمر النفطي” بريف دير الزور وقاعدة “الشدادي” بريف الحسكة الجنوبي، وذلك بالتزامن مع تزايد عدد الرحلات الجوية التي تهبط في القواعد محمّلة بمعدات عسكرية ولوجستية، فيما تشهد قاعدة “التنف” جنوب شرقي البلاد حالة من الهدوء.
وأكدت مصادر ميدانية متابعة لـ”عمليات التدريب” في القواعد الأمريكية، أن التدريب على استخدام الصواريخ من طراز “أرض – أرض”، تُنفذ بعمليات إطلاق من داخل القواعد باتجاه أهداف تدريبية عادة ما تنصب بالقرب من “تل الجحيف” الواقع ضمن مثلث البادية الرابط بين المحافظات الشرقية الثلاث.
ووفق مصادر لـ”أثر برس”، فإن كل التدريبات التي نفذتها القوات الأمريكية خلال الأشهر الثلاث الماضية والتي توزعت على قواعد “الشدادي – خراب الجير – تل بيدر”، في محافظة الحسكة، و “العمر – كونيكو”، في دير الزور، لم تشارك فيها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”
إلا في عملية تجهيز الأهداف التدريبية، حيث تؤمن “قسد”، أطواق من الحماية حول المنطقة التي تعمل على نصب الأهداف من قبل مجموعات تابعة للقوات الأمريكية.
وعلى خلاف التدريبات السابقة، فقد نشرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) على حسابها الرسمي في منصة “X” صوراً قالت: “إنها تدريبات عسكرية وتجريب لصورايخ من طراز M142 شرق سوريا” من دون تحديد مكان تجريب الصواريخ.
وتشمل التدريبات الأمريكية عادة إطلاق قذائف مدفعية من المدافع الثابتة والمتحركة التي تستخدمها قوات الاحتلال الأمريكية، وتشير المصادر إلى أن هذه التدريبات تحمل أبعاد سياسية أكثر من كونها حفاظاً على جهوزية القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة بصورة غير شرعية، والهدف الواضح هو الإشارة إلى وجود قدرات نارية عالية المستوى لدى القوات المنتشرة في الداخل السوري بما يعني أن هذه القوات مستعدة لدخول معارك طويلة الأمد وباستخدام نيران بعيدة المدى، علماً أن التعامل مع خلايا تنظيم “داعش” المنتشرة في المنطقة الشرقية لا يحتاج لمثل هذه الصواريخ.
في سياق منفصل، أفادت مصادر “أثر برس” بأن وسائل الدفاع الجوي التي نُشرت في القواعد الأمريكية تعمل بشكل مكثّف خلال المرحلة الماضية، وذلك نظراً لتزايد الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية منذ 18 تشرين الأول 2023، رداً على الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة ولبنان.
يشار إلى أن القوات الأمريكية توجد في سوريا بشكل غير شرعي منذ أيلول 2014، إذ دخلت البلاد في إطار قيادة “قوات التحالف الدولي” معلنة أن هدفها الرئيسي هو محاربة “داعش”، وعام 2015 أشرفت واشنطن على تشكيل “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” لتكون شريكها المحلي في سوريا، وبعد مرور أكثر من 9 أعوام على وجود القوات الأمريكية في سوريا، يستمر تنظيم “داعش” بتنفيذ هجمات واعتداءات في مناطق سيطرة “قسد” والقوات الأمريكية.
المنطقة الشرقية