في ظل غياب الحديث عن الطريق الذي سلكه بعض عناصر تنظيم “داعش” الذين عقدوا صفقات مع “قوات سوريا الديمقراطية”، تم الكشف عن أن أحد أمراء التنظيم بات يتحكم بقطاع الإنشاءات والإعمار في الرقة.
وتحدثت صحيفة “الوطن” السورية نقلاً عن “المرصد” المعارض على أن “قسد” حولت أحد أهم قادة التنظيم من “أمير” وقيادي في “داعش” إلى أهم رجل أعمال في الرقة، وبات يتواسط لباقي مسلحي “داعش” الموجودين لدى “قسد” للإفراج عن مسلحين سابقين من التنظيم ليصبحوا سنداً له في أعماله.
وأشارت تلك المصادر التي لم يكشف عنها “المرصد”، إلى أن قطاع الإنشاءات في الرقة يعاني من سرقات وتجاوزات وما إلى ذلك من قبل أشخاص كانوا سابقاً مسلحين في صفوف التنظيم وأصبحوا شخصيات بارزة في هذا المجال.
وأكدت المصادر أن هذا “الأمير” بات يملك مزارع عدة في منطقة الصالحية ومرافقة شخصية وسلاحاً، مستغلاً ما جناه من سرقات وتجاوزات في مجال الإنشاءات وكان آخرها قضية سرقة أكثر من 200 ألف طن من الحديد من المباني المدمرة بفعل العمليات العسكرية السابقة في الرقة، حيث أفادت المصادر بأن “قسد” اتهمت بعض العمال بسرقة هذه الكميات من الحديد ووضعتهم في سجونها.
وأكد “المرصد” أن هذا الإجراء تسبب بانتشار حالة استياء شعبي كبيرة بين أهالي الرقة، حيث أشار الأهالي إلى أن الخميس الفائت شهدت الرقة ازدياد في حالة الاستياء بين أوساط المدنيين بسبب استمرار “قسد” بضم مسلحي “داعش” السابقين إلى صفوفها.
يشار إلى أن وكالة “باسنيوز” الكردية كشفت عن صفقات تتم بين “قسد” و”التحالف الدولي” من جهة وتنظيم “داعش” من جهة أخرى لتأمين نقل متزعمي التنظيم إلى المناطق التي يختارونها.