بعد أقل من شهر، أغارت طائرات “التحالف الدولي” مرة أُخرى على إحدى النقاط التابعة لحلفاء القوات السورية على محور التنف في منطقة الشحيمة بريف حمص الشرقي، الأمر الذي أودى بحياة عدد من المقاتلين.
قيادة “التحالف الدولي” قالت في بيان لها: “إن تنفيذ الغارة جاء بعد تقدم قوات حليفة للنظام السوري داخل منطقة منع التصادم جنوب البلاد” مضيفة: “كنّا حذرنا سابقاً من تقدم أي قوة باتجاه معبر التنف الذي يُعد خط أحمر بالنسبة لنا”.
بالمقابل، أصدرت قيادة القوات السورية بياناً حذرت فيه من تداعيات ومخاطر التصعيد الأمريكي، داعيةً “التحالف الدولي” إلى الكف عن الأعمال العدائية.
لاشك أن الاستهداف الأميركي المذكور يُرسّخ بطريقة أو بأخرى رسالة واضحة مفادها أن مثلث الحدود “السورية-العراقية-الأردنية” ملعب خاص يتضمن بُنى وفصائل تُشكّل قوام فائق الأهمية بالنسبة لواشنطن، ولاسيما أنها تعد العدة لتهيئة ذراع “مُستقبلي” لها على منطقة الحدود ووادي الفرات.
وكانت طائرات “التحالف الدولي” نفذت منذ حوالي الشهر غارة جوية استهدفت خلالها رتلاً تابعاً للقوات السورية داخل منطقة وقف التصعيد شمال غرب معبر التنف، مودية حينذاك بحياة عدد من العسكريين.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن تخشى من إتمام أي اتصال بري بين دمشق وبغداد عن طريق معبر التنف، ولاسيما أن هذا الاتصال يعزز من قوة التنسيق بين القوات السورية من جهة وقوات الحشد الشعبي العراقية من جهة أخرى.