أكد مسؤولون بالأمن القومي الأميركي لأعضاء بمجلس الشيوخ أن انهيار “الخلافة” التي كان قد أعلنها تنظيم “داعش” لم يقلل من قدرة التنظيم المتشدد على أن يكون مصدر إلهام لهجمات على أهداف غربية من خلال الإنترنت.
حيث قالت المديرة بالإنابة لمعلومات المخابرات بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب لورا شياو: “إن التنظيم قام ببناء عملياته الخارجية على مدى العامين الماضيين، وأعلن مسؤوليته أو تم ربطه بما لا يقل عن 20 هجوماً على مصالح غربية منذ كانون الثاني الماضي”.
وتابعت شياو أمام لجنة بمجلس الشيوخ: “للأسف، لا نتوقع أن تترجم خسارة تنظيم داعش للأراضي إلى تراجع مماثل في قدرته على أن يكون ملهماً لهجمات”، مضيفة “إن قدرة التنظيم على الوصول إلى متعاطفين معه في أرجاء العالم من خلال إمكانات قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم يسبق لها مثيل وتتيح له الاتصال بأعداد كبيرة من المتطرفين المحليين الذين ينتهجون العنف”.
من جهته القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة مارك ميتشل، قال: “برغم ذلك فإن القضاء على الخلافة المادية لا يمثل نهاية تنظيم داعش أو جماعات إرهابية عالمية أخرى”، متابعاً “مع فقدان التنظيم للأراضي، فسيزيد اعتماده على وسائل الاتصال الافتراضي ويواصل إلهام هجمات”.
وكان الرئيس الجمهوري للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ رون جونسون اعتبر أن هذه هي “الخلافة الجديدة – في الفضاء الإلكتروني” على حد تعبيره.
يذكر أن “التحالف الدولي” أوضح في وقت سابق أن تقديراته تشير إلى أن أقل من 3 آلاف مسلح من التنظيم لا يزال في العراق وسوريا.