أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، أن عملية “نصر من الله” التي نفذتها في محيط نجران شملت 9 هجمات صاروخية وأسر آلاف الجنود.
ووفقاً لقناة “المسيرة” اليمنية، فإن المتحدث العسكري باسم “أنصار الله”، أوضح أن “الهجمات استهدفت مقرات وقواعد عسكرية منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية، وقوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي التابع للتحالف العربي بقيادة السعودية، على مغادرة منطقة العمليات”.
ولفت سريع إلى “سقوط أكثر من 200 جندي، استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام”، مؤكداً أن الخسائر “تجاوزت الـ500 ما بين قتيل وجريح، فضلاً عن أنه تم الاستيلاء على مئات المدرعات والآليات وكميات من الأسلحة والعتاد”.
وطالب المسؤول العسكري اليمني بـ “إجراء تبادل شامل للأسرى بين الجانبين اليمني والسعودي”.
وكان سريع قد أعلن عن حدوث أكبر عملية عسكرية استهدفت السعودية منذ انطلاق عمليات “التحالف العربي” على اليمن، لافتاً إلى أنها تمت في محور نجران وسقط خلالها ثلاثة ألوية بالكامل واغتنام مئات الآليات وأسر آلاف الجنود من بينهم سعوديون.
من جانبه، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، علق على “مبادرة السلام” التي أصدرها الجانب اليمني قائلاً: “أعلنت أنصار الله قبل بضعة أيام وقف إطلاق النار من جانبهم، نعتبره خطوة إيجابية للدفع باتجاه حوار سياسي أكثر جدية ونشطة”، مع الإشارة إلى أن السعودية لم تلتزم بالمبادرة بل على العكس كثفت من غاراتها التي استهدفت اليمن.
يذكر أن رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لأنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء، مهدي المشاط أعلن يوم الجمعة الفائت 20 أيلول الجاري، عن إطلاق مبادرة سلام تقضي بعدم قيام “أنصار الله” باستهداف السعودية وتوعد بالالتزام بها في حال التزمت الأخيرة بعدم قصف اليمن، إلا أن السعودية لم تلتزم واستمرت بقصف اليمن وبتكثيف غاراتها.
وتأتي استهدافات “أنصار الله” للسعودية، رداً على القصف السعودي المتواصل منذ أكثر من 5 سنوات، إذ يعيش اليمن أوضاعاً سيئة، وذلك لأن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.