على كتف دمشق يشرف مقام الأربعين بقبته الخضراء، على مدينة تنبض بالحياة، المقام الدمشقي العريق ذو المكانة الدينية بكل رمزيتها، أصبح اليوم مع الأسف موقعاً يرتاده بعض الأفراد غير الأخلاقيين والذين اتخذوا من هذا الموقع مكان لممارسات لا أخلاقية.
حيث تحدثت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق “أنا سوري” عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن ارتياد أفراد غير أخلاقيين لهذا المكان واتخاذهم من هذا الموقع مكان لممارسات لا أخلاقية، مضيفةً: “لم يكتفوا بشرب الممنوعات وانتهاك حرمة الجامع بلباس غير لائق بل هناك ما هو أسوأ بكثير”.
وأوضحت الجمعية أنه عندما بدأت العمل على إعادة تسليط الضوء على مقام الأربعين المنسي والمساعدة في ترميمه بالتعاون مع كل الجهات الحكومية في عام 2017، كان الهدف الأساسي هو تحويل هذا المقام الدمشقي العريق ذو المكانة الدينية بكل رمزيتها إلى مقصد يرتاده كل ساعي للسلام وكل محب للسكينة والهدوء هرباً من الضجيج والتلوث بكل أنواعه حتى التلوث الأخلاقي، متأسفةً على التصرفات غير الأخلاقية والانحلال الأخلاقي التي تحدث حالياً في أحد أهم المقامات الدمشقية.
كما نصحت الجمعية كل المحبين بالتريث قبل زيارة “جبل الأربعين” في هذه الفترة، مؤكدةً أنها لن تترك المقام مباحاً وسترفع الشكوى للجهات المعنية لإيجاد الحل المناسب الذي يضمن عودة الوضع لصورته الصحيحة.
و”مقام الأربعين” يعتبر من المعالم الدينية والسياحية البارزة في دمشق ويقصده زواره للتعبد والخلوة، إضافةً إلى استمتاعهم برؤية مدينة دمشق من القمة كما لم يرونها من قبل.