أثر برس

أنقرة تجدد تهديداتها بتنفيذ العمل العسكري شمال سوريا.. وفصائلها تسخر منها عبر تنسيقياتها

by Athr Press Z

جددت تركيا عبر الناطق باسم رئاستها إبراهيم قالن، تهديداتها المتعلقة بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا، مؤكدة أنها مستعدة للبدء بالعملية في أي لحظة.

ووفق تصريحات إعلامية، أشار قالن، إلى أن بلاده نفذت عمليات في السابق شمال سوريا حيث قال: “حينها كان هناك ضغوط علينا، لكننا انطلقنا من مصالحنا الوطنية فقط، وقال رئيسنا بوضوح شديد، يمكن أن تبدأ العملية في أي لحظة، ونحن مستعدون لها”، بحسب قوله.

وأثارت تصريحات الناطق باسم الرئاسة التركية، موجة من الاستهزاء في عدد من التنسيقيات الكبيرة التابعة لفصائل أنقرة، والذين عقبوا عليه بجملة: “ذات ليلة”، التي كانت تداولتها أوساط المسلحين بشكل مكثف بعيد تهديدات “أردوغان”، إبان تأخر موعد إطلاق العملية، ورد قياديي الفصائل بأن العلمية لا بد أنها ستتم “ذات ليلة”.

ولم تخلُ تعليقات متابعي صفحات تلك التنسيقيات على مواقع التواصل الاجتماعي، من التشكيك بجدية أنقرة في تنفيذ العمل العسكري، إلا أن السمة الغالبة لتلك التعليقات تمثلت في عبارات السخرية والاستهزاء من تصريحات أنقرة ووعودها المتكررة بانطلاق العملية، بينما تعاود في كل مرة تسريب أخبار التأجيل سواء عبر صحفها، أو من خلال المواقع الإخبارية السورية المعارضة.

والحال بحسب ما نقله مصدر مقرّب من أحد قياديي فصائل أنقرة، أن الفصائل أصبحت في حالة شك كبير من جدية التصريحات التركية، الأمر الذي انعكس مباشرة على انخفاض وتيرة استعداداتهم واستنفارهم العسكري قرب خطوط التماس في ريف حلب، حيث باتت العملية التركية محور سخرية بين كل حين وآخر، على المعرفات والتنسيقيات التابعة للفصائل.

وكان من المتوقع أن تنطلق العملية العسكرية التي هدد بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شمال سوريا، منتصف الشهر الجاري، قبل أن تعلن صحف تركية تأجيل العملية إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، لتنقل مؤخراً بعض المواقع المعارضة عن قياديين ضمن “الجيش الوطني” التابع لتركيا، قولهم إن العملية قد أُجّلت حتى إشعار آخر.

من جانبه كان مستشار مركز المصالحة السوري- الروسي في حلب فادي إسماعيل، قد تحدث لـ “أثر” يوم أمس، بأن مسألة تأجيل العمل العسكري من قبل أنقرة، تُعد أمراً طبيعياً في ظل الظروف والمتغيرات العديدة التي واجهت تركيا منذ إعلان نيتها تنفيذ العملية، في ظل الانقسامات والخلافات المستمرة التي سجلت بين صفوف فصائل أنقرة خلال الأسبوعين الماضيين، مستبعداً أن يتم تنفيذ العمل العسكري في المدى القريب، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن العملية التركية إن تمت، فستتم على نطاق محدود، وأضيق بكثير مما تحدث عنه أردوغان في تصريحاته.

زاهر طحّان- حلب 

اقرأ أيضاً