خاص|| أثر برس لقيت قياديتان في “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مصرعهما، وأصيب قياديان آخران بجروح بليغة، إثر استهداف الطيران التركي، سيارة كانت تقلهم في ريف منطقة منبج الجنوبي، شمال شرق حلب.
وبحسب المعلومات التي وردت لـ”أثر” فإن القياديين المستهدفين، كانوا يستلقون سيارة في طريقهم من قرية “الحطابات” إلى مدينة منبج، قبل أن يتم تنفذ طائرة تركية مسيّرة ضربة دقيقة ضدهم، تسببت بإصابة السيارة مباشرة وتدميرها بشكل كامل.تقام لأرواح القتيلتين، وقتلى “قسد” بشكل عام، في أقرب وقت.
وأكدت المصادر أن القياديتان اللتين لقيتا مصرعهن، كانتا تشغلان مناصب قيادية مرموقة ضمن ما يسمى بـ”مجلس المرأة العسكري” المنبثق عن “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد”، فيما ينتمي القياديان الآخران إلى “مجلس منبج”، وتعرضا لجروح بليغة نُقلوا على إثرها إلى مشفى الشفاء في مدينة منبج لتلقي العلاج.
واعترف “مجلس منبج العسكري” بمقتل القياديتين عبر بيان أصدره مساء أمس الجمعة، متوعداً بالرد على الاعتداء التركي، والانوفي سياق متصل، ذكرت مصادر أهلية لـ”أثر”، أن القوات التركية عاودت خلال ساعات ليل أمس الجمعة، استهداف الأجزاء الشمالية من منطقة منبج، عبر قذائف المدفعية التي أطلقتها القواعد العسكرية التركية المتمركزة في ريف منطقة الباب شمال شرق حلب.
واستهدفت القذائف التركية بالمجمل، قريتي “الهوشرية” و”الصيادة”، والأراضي الزراعية المحيطة بهما، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة لحقت بممتلكات الأهالي، وبالمحاصيل الزراعية الموجودة في الأراضي المستهدفة، بينما لم تُسجل أي خسائر بشرية.
وعلى الجبهة الشمالية الغربية من ريف حلب، نفذت مجموعات “قوات تحرير عفرين” ليلة أمس، هجوماً باتجاه مواقع تابعة لفصائل أنقرة، قرب قرية “باصوفان”، لتندلع إثر ذلك اشتباكات عنيفة استمرت لما يقارب الساعتين، وانتهت بانسحاب المجموعات المهاجمة من محور الاشتباك دون حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة، بينما أصيب نحو 5 من عناصر فصائل أنقرة بجروح متفاوتة.
وتشهد منطقة منبج الخاضعة لسيطرة “قسد” شمال شرق حلب، منذ نحو أسبوعين، تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، حيث نفذت الفصائل عشرات الهجمات العنيفة نحو الأطراف الشمالية والغربية من المنطقة، دون تحقيقها لأي تقدم يذكر على حساب “قسد”.
حلب