أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحافية أدلى بها أمس الإثنين أن أنقرة لن تحقق أي مكاسب سياسية من اللقاءات الرباعية بين سوريا وتركيا وإيران وروسيا.
تصريحات أوغلو، جاءت بعد إعلان تأجيل الاجتماع بين وزراء خارجية الدول الأربع الذي كان من المرجّح أن يُعقد أمس الإثنين، من دون أن يلاقي هذا التأجيل أي تعليق من الجانب السوري.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر متابعة تأكيدها أن “دمشق قدمت ما لديها في اجتماع نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، لجهة تمسكها بمبادئها الأساسية وعلى رأسها إنهاء الاحتلال، ومحاربة الإرهاب، وهي تعتبر أن هذه المبادئ هي حقوق لها، وأن لا مساومة يمكن أن تحصل على هذه الحقوق”.
ولفتت المصادر إلى أن دمشق منفتحة على علاقات طيبة مع دول الجوار، ليس لديها ما تخفيه في المحادثات والمشاورات القائمة، مشيرة إلى أن “المفاوض السوري يستند أولاً وأخيراً إلى مصلحة الشعب السوري، ولذلك فإن أي تقدم في المحادثات مع أنقرة مرتبط ارتباطاً كاملاً بتحقيق هذه المصالح وبرأسها إنهاء الاحتلال”.
وكان السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، قد أكد يوم الأحد 9 نيسان الجاري أن “اجتماع وزراء الخارجية الأربعة، الذي كان مقرراً عقده الإثنين، تأجل إلى شهر أيار المقبل”، مؤكداً أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار، وأن مسار تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا عملية طويلة، ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
وأشارت التقديرات إلى أن الاجتماع الرباعي الذي حصل في 4 نيسان الجاري بين نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، كان بمنزلة خرق سياسي، وحقق تقدماً في مسار التقارب بين دمشق وأنقرة، لافتة إلى أن هذا المسار يحتاج إلى وقت لإنجاز عملية التقارب، نظراً إلى أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ 12 عاماً ويعوق عملية التقارب عدد من الملفات الخلافية بين الجانبين، وأبرزها وجود القوات التركية في سوريا.