أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن أن سوريا لا تجري في الوقت الراهن أي مفاوضات مع تركيا ترتبط بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وقال المقداد: “ليست هناك اتصالات أيضاً على مستوى وزارتي خارجية البلدين”، مشيراً إلى أن “عدم التزام تركيا يعد عقبة تعيق التسوية في سوريا بموجب اتفاقات أستانا”، وأضاف: “إن هذه الاتفاقات تمثل الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل الأزمة السورية”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
بدوره، نفى كبير مستشاري الرئيس التركي إلنور شفيق، في مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية” يوم الخميس 22 أيلول الجاري، وجود تقارب بين بلاده وسوريا، لافتاً في الوقت ذاته إلى وقائع جديدة يجب أخذها بعين الاعتبار والتعايش معها، وهو ما اعتبره خبراء ومراقبون أنه قد لا يعكس بالضرورة الموقف التركي الرسمي المستجد من سوريا.
وتأتي هذه التصريحات بعد نشر تقارير تشير إلى احتمال انتقال المحادثات السورية-التركية إلى مستويات دبلوماسية يمكن أن تصل إلى عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين.
يشار إلى أنه بعد الكشف عن زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي حقّان فيدان، إلى دمشق ولقائه مع نظيره السوري اللواء علي مملوك، تم نشر سيناريوهات محتملة للمحادثات التركية-السورية، وأحد هذه السيناريوهات جاء في تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” أفاد بأن “دوائر الحكم في تركيا، والمعارضة السورية، تتفقان على أنه لن يكون هناك تقارب كامل بين أنقرة ودمشق، وإنما سيجري تذويب الخلافات الحادة وفتح الباب أمام توافقات على ملفات سياسية وأمنية محددة”.