أثر برس

أهالي الحسكة لليوم السابع عشر بلا ماء.. العطش وكورونا يفتكان بمليون مدني في المحافظة

by Athr Press G

خاص || أثر برس تستمر أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة و40 منطقة وقرية تتبع لها لليوم السابع عشر على التوالي نتيجة لتعطل “محطة آبار علوك”، ويتزامن ذلك مع تزايد في انتشار “كورونا”، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، من محافظة الحسكة.

من المسؤول؟

تدعي قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها أن تعطل “آبار علوك”، ناتج عن قيام “قسد” بقطع التيار الكهربائي عن مدينة “رأس العين”، إلا أن مدير شركة كهرباء الحسكة أنور العكلة أكد خلال حديثه لـ “أثر برس”، أن التيار الكهربائي لم ينقطع عن محطة تحويل “مبروكة” المغذية للمدينة.

وأشار العكلة في الوقت ذاته إلى أن “محطة آبار علوك”، تغذى كهربائياً من خط يصلها من مدينة “الدرباسية”، وهو خط تعرض لتعديات واستجرار غير شرعي من قبل المجموعات المسلحة التابعة لتركيا بهدف تغذية قرى تسيطر عليها.

الزيادة الكبيرة في الحمولات التي طرأت على الخط أدت لتوقفه عن العمل بشكل تلقائي، فالخط مخصص لنقل ٢ ميغا تكفي لتشغيل محطة علوك، فيما رفعت المجموعات المسلحة لقوات الاحتلال التركي حمولة الخط المذكور إلى ٨ ميغا بنتيجة الحمولات الزائدة، ما يؤدي إلى توقفه عن العمل وقطع مياه الشرب عن نحو مليون شخص يعيشون في مدينة الحسكة والمناطق التي تتبع لها.

مركز المصالحة الروسي في مدينة القامشلي تسلم مهمة الوساطة للضغط على الجانب التركي لإزالة التعديات منذ اليوم الأول للأزمة، وعلى الرغم من التواصل اليومي إلا أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها لم تقبل بعد بإزالة التعديات، ويؤكد “العكلة” أن عملية الإصلاح لن تأخذ وقتاً طويلاً إذا ما قبلت قوات الاحتلال التركي بالأمر، إذ تتواجد ورشة فنية تابعة لفرع مؤسسة الكهرباء في مكان قريب من “محطة آبار علوك”، بشكل دائم.

أحياء الحسكة بين العطش وكورونا:

تقوم مؤسسة المياه والمنظمات الدولية وشركات قطاع خاص بتوزيع مياه الشرب على أحياء الحسكة عبر صهاريج تقوم بنقل الماء من “آبار نفاشة”، و”آبار الحمة”، وعلى الرغم من عدم كفاية هذه الصهاريج لسد الاحتياج اليومي للمدينة وما يتبع لها من مناطق، إلا أن السكان المحليين يعيشون الأزمة رقم 20 لانقطاع مياه الشرب خلال عام مضى، وسط محاولات لإيجاد حلول فردية مستدامة كحفر الآبار ضمن المنازل، منتظري خلق حل بديل ومستدام بخلق مصدر بديل لمياه الشرب عن محطة آبار علوك.

وتأتي الأزمة الجديدة بالتزامن من انتشار واسع لمرض “كورونا”، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، فعلى الرغم من فرضها حظر كلي للتجوال في المناطق التي تسيطر عليها من المحافظة، إلا أن تسجيل الإصابات اليومية في تزايد، وفي آخر بيان صادر عما يسمى بـ “هيئة الصحة” التابعة لـ “قسد”، فقد بلغ عدد الإصابات ضمن ما تسيطر عليه من المحافظات الشرقية 7368 حالة، منها 225 حالة وفاة، و 1066 حالة شفاء.

يذكر أن “قسد” ترفض التعاون مع الحكومة السورية فيما يخص ملف “كورونا”، وتتلقى دعماً كبيراً من المنظمات العاملة بصورة غير شرعية في المنطقة الشرقية، كما أنها تمتلك اتفاقاً مع قوات الاحتلال التركي يعرف باسم “الماء مقابل الكهرباء”، تحافظ من خلاله على وصول التيار الكهربائي للمناطق التي تحتلها تركيا من الحسكة والرقة، مقابل الإبقاء على محطة آبار علوك قيد العمل، وهو اتفاق سار منذ أن دخلت قوات الاحتلال التركي لمنطقتي رأس العين وتل أبيض في تشرين الأول من العام الماضي.

محمود عبد اللطيف – الحسكة

اقرأ أيضاً