أثر برس

أوغلو خلال زيارته إلى واشنطن: مستعدون للتفاوض مع أمريكا لإنجاز الاتفاقيات المشتركة في سوريا

by Athr Press Z

تأتي زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي تتعرض فيه العلاقات التركية- الأمريكية للعديد من التوترات، لا سيما في الملف السوري، والملف الأوكراني الذي تحاول فيه أنقرة مؤخراً الحفاظ على علاقتها مع واشنطن وعدم الاستدارة الكاملة نحو موسكو في هذا الملف، الأمر الذي برز مؤخراً عند الإعلان عن تزويد أنقرة لأوكرانياببعض أنواع الأسلحة.

زيارة وزير الخارجية التركي إلى واشنطن بدأت أمس الأربعاء، وأعلن قبل توجهه نحو واشنطن أن هذه الزيارة ستناقش عدة ملفات وسيكون للملف السوري المساحة الأكبر في المباحثات، إلى جانب مناقشة ملف حصول تركيا على مقاتلات “إف 16” الأمريكية وفقاً لما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية”.

وحصلت أنقرة خلال هذه الزيارة على الموافقة الأمريكية للحصول على مقاتلات “إف 16” -الصفقة التي كانت موضع تحفّظ أمريكي شديد- وقال أوغلو، حول ما إذا كانت واشنطن ربطت موافقتها على العملية العسكرية التركية شمالي سوريا ببيع أنقرة مقاتلات “إف-16” خلال مؤتمر صحفي أجراه أمس الأربعاء: “عقدنا اليوم اجتماعات على مستويات مختلفة، ولم نسمع منهم أي شروط”، مضيفاً “توصلنا إلى اتفاق مع إدارة بايدن، وسعدنا بتأكيد الإدارة أن الاتفاق لا يشكل أهمية لتركيا فحسب، بل لحلف شمال الأطلسي أيضاً. إذا اتخذت الإدارة الأمريكية موقفاً حازماً… فلن تكون هناك مشكلة”.

وتعقيباً على هذا الملف، قالت الخارجية الأمريكية: “أخبرنا الكونغرس بموافقنا على بيع تركيا طائرات إف 16، وبعض المشرعين يعارضون هذه الصفقة”، كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الموافقة على تزويد تركيا بطائرات “إف 16” لا يرتبط بالموافقة التركية على انضمام السويد وفنلندا إلى “الناتو”.

وحول ملف التقارب السوري- التركي، أكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن قلقة من أي جهود للتقارب بين دمشق وأنقرة، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

وبدوره أكد أوغلو أن “واشنطن لم تفِ ببعض وعودها في سوريا لا سيما الاتفاق التي جرى التوصل إليه بخصوص مدينة منبج، ومستعدون للتعاون معها لإعادة التركيز على هذا الملف”.

وتعتبر زيارة أوغلو، إلى واشنطن هي أول زيارة له منذ أن استلم جو بايدن سدة الرئاسة الأمريكية، وتتزامن مع عدة تطورات على صعيد السياسة التركية الخارجية، خصوصاً فيما يتعلق بعلاقتها مع روسيا وفتح ملف التقارب السوري- التركي، ودعوات أمريكية لإدارة بلادهم للتحرك ووقف هذا المسار.

أثر برس

اقرأ أيضاً