أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن ستشهد نقطة تحول كبيرة مرتبطة بالاتفاق حول مدينة منبج السورية شمالي سوريا.
وأشار أوغلو خلال كلمة ألقاها مساء أمس الأحد إلى أنه سيناقش مع نظيره الأمريكي كايك بومبيو، موضوع خروج الأكراد من منبج، لافتاً إلى أن هذه النقطة تعتبر أحد نقاط الخلاف مع واشنطن، وذلك بعدما أكد سابقاً أنه تم الاتفاق مع واشنطن على إخراج الأكراد من المدينة، وأعلن عن بدء خروجهم منها.
ومن جهة أخرى، أفادت قناة “تي أر تي” التركية أن وزير الخارجية التركي تحدث عن انزعاج أمريكا من شراء تركيا لمنظومة “إس 400″، حيث قال: “هذه المسألة أثارت توترات بين أنقرة وواشنطن، لكننا كنا قد طلبنا سابقاً من حليفتنا الولايات المتحدة تزويدنا بهذه المنظومات إلا أنها رفضت، ونحن توجهنا إلى روسيا، وإن كانت واشنطن مستعدة لأن تزوّدنا بمنظومات الدفاع الجوي، فإننا مستعدون لشرائها”.
ومن المفترض أن يلتقي اليوم أوغلو وبومبيو لبحث أمر منبج، ووضع خطة لتحديد مصير المدينة.
وعقد أوغلو قبل أسبوعين اجتماعاً مع بومبيو في أنقرة، أكد خلاله أن الأخيرة لن تتخلى عن تحالفها مع واشنطن بسبب “إس 400”.
يشار إلى أنه إذا خرج الأكراد من منبج فسينتقلون إلى منطقة شرقي الفرات، إذ كانت واشنطن رافضة لفكرة إخلاء المدينة من الأكراد، لكن مناقشة هذه الفكرة بين أمريكا وتركيا جاء بعد تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد على أن أمريكا ستخرج من سوريا وبأي طريقة وأن “قسد” إن بقيت مصرة على تعاونها مع واشنطن فستنال المصير ذاته، وبعد تصريح الرئيس الأسد عمد “التحالف الدولي” إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى شرق الفرات.