خاص|| أثر برس تؤكد معلومات حصل عليها “أثر برس” من مصادر قريبة من وكالة أونروا أن تعداد النازحين في القطاع داخل المنشآت التابعة للوكالة فاق 720 ألف شخصاً، فيما يوجد ما يقارب التعداد ذاته في مخيمات أقيمت في جنوب قطاع غزة، الأمر الذي يشير إلى وجود كارثة إنسانية مع تزايد الأمراض التنفسية، حيث سجل ما يزيد على 52 ألف حالة إصابة بأمراض رئوية، إضافة إلى انتشار أمراض جلدية مثل الجرب، والقمل بسبب قلة موارد المياه الصالحة للشرب.
تشير المصادر خلال حديثها لـ “أثر برس” إلى أن الاتهامات الموجهة للوكالة من بعض قيادات حركة حماس عن التخاذل أو التواطؤ مع “إسرائيل” عارية عن الصحة، وأن الوكالة تعمل بكامل طاقتها لتقديم ما يمكن من الخدمات في ظل تزايد أعداد النازحين إلى مباني الوكالة للاحتماء تحت راية الأمم المتحدة.
وبحسب المصادر، تعمل وكالة الأونروا من خلال كميات الوقود المتبقية لديها على تشغيل الأفران لتقديم الخبز للنازحين، والذي بات يقدم بكمية رغيف واحد للفرد بسبب قلة الموارد المتناسبة عكساً مع عدد النازحين، كما تعاني الوكالة من صعوبات تشغيل محطة تحلية المياه في قطاع غزة، الأمر الذي سيتسبب بزيادة انتشار الأمراض بين النازحين بسبب صعوبات التنظيف اليومي، ولم تستخدم وكالة أونروا الخيام إلا في مبنى واحد من مبانيها الـ 156 التي افتتحتها أمام النازحين.
وتوضح المصادر أن الوكالة تزود قوات الاحتلال الإسرائيلي بإحداثيات مبانيها بمعدل مرتين أو ثلاث مرات يومياً منذ بداية الحرب الحالية خشية من أن تذرع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالخطأ البشري لتبرير عملية قصف أحد المباني التابعة للوكالة التي تحولت حالياً إلى مراكز إيواء للنازحين من مناطق شمال غزة، إذ يقدر عدد النازحين عموما بحوالي 1.4 مليون إنسان على أقل تقدير.
وكانت معلومات حصل عليها “أثر برس” من مصادر مصرية أشارت في وقت سابق أمس إلى أن معدل دخول شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة لا يزيد عن 39 شاحنة يومياً، أي ما نسبته 5 بالمئة فقط من حجم المواد الأساسية التي كانت تدخل القطاع بشكل يومي قبل 7 من تشرين الأول الماضي.
وتقول مصادر طبية من قطاع غزة في حديثها لـ “أثر برس” إن أكثر من 52 ألف شخص مصابين حالياً بأمراض تنفسية في مراكز ومخيمات النزوح في جنوب غزة، إضافة إلى انتشار أمراض جلدية مثل الجرب والقمل بين النازحين، مع تسجيل تعداد كبير من حالات “الجدري” بين الأطفال، وسط مخاوف من انتشار أمراض وبائية مثل “كورونا – كوليرا”.
يذكر أن أولى قوافل الإغاثة دخلت إلى قطاع غزة منذ 17 يوماً، وبلغ حجم المساعدات التي دخلت حتى الآن حوالي 721 شاحنة فقط، مع ورود معلومات عن تبدل إجراءات دخول الشاحنات إلى القطاع على أن يتم تفتيشها في معبر رفح من قبل فريق تابع للأمم المتحدة بدلاً من توجه الشاحنات إلى الجزء الذي تحتله “إسرائيل” من معبر “العوجا – نيتسانا”، ليتم تفتيشها من قبل جيش الاحتلال، قبل أن تدخل غزة من معبر رفح.