حذرت دراسة أمريكية حديثة من كون النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بآلام الرقبة الناجمة عن الإفراط فى استخدام الكومبيوتر اللوحي، مقارنة بالرجال.
وأوضحت الدراسة أن آلام الرقبة الناجمة عن الاستخدام المفرط للأجهزة اللوحية يشكل حالة من الألم المستمر في الرقبة، بسبب الارتطام أو الانحناء أثناء استخدام الكومبيوتر اللوحي، وهى الحالة الأكثر انتشاراً بين الشباب وكبار السن.
ولفتت نتائج الدراسة إلى أن الوقت الذى يمضيه الإنسان في استخدام الكومبيوتر اللوحي ليس السبب في هذه الآلام، بل وضعية الرقبة والكتفين أكبر عامل لآلام الرقبة والأكتاف.
وبينت سوزي بينج لي، أستاذ علم الأعصاب فى جامعة “نيفادا” الأمريكية، أنه كلما ازدادت الساعات التي يقضيها الإنسان في استخدام الكومبيوتر اللوحي، زادت حدة آلام الرقبة والأكتاف التي يتعرض لها، مؤكدةً أن ما لاحظوه في الدراسة هو أن الوقت ليس أهم عامل خطر، بل أنه الجنس ووضعية المستخدم في مقدمة العوامل المساهمة في زيادة حدة الآلام.
وأوضح الباحثون أن ميل النساء إلى تحمل وضعيات الرقبة والأكتاف المنحنية قليلة نحو الأمام أثناء الكتابة على الكومبيوتر اللوحي، يعود إلى انخفاض قوة عضلاتهن وقوامها الأصغر إلى جانب الأذرع الأصغر مقارنة بالرجال.
وشارك بالبحث أكثر من 500 شخص، بما في ذلك طلاب الجامعات العامة والموظفين وأعضاء هيئات التدريس والخريجين الذين كانوا مستخدمين لأجهزة الكومبيوتر اللوحي التي تعمل باللمس.
وأظهرت النتائج أن 70% من النساء المستجيبات للدراسة أفدن بأنهن يعانين من أعراض آلام الرقبة والأكتاف بسبب كثرة استخدام الكومبيوتر اللوحي مقارنة بنسبة لا تتجاوز 30% من الرجال
ويرى الباحثون أن الجلوس على الكراسي مع دعم الظهر وممارسة تمارين تقوية العضلات هي بعض الخطوات التي يمكن أن يتخذها المستخدمون لتجنب الألم بسبب استخدام أجهزة الكومبيوتر اللوحي.