طالب مكتب الضرائب الأسترالي موظفيه، البالغ عددهم 20 ألف موظف، الإبلاغ عن أي شخص يرون أنَّه يتناول وجبات غداء طويلة، أو يُضيِّع الوقت من خلال تناول الفطور أو قراءة الصحف في مكان العمل، محذرين موظفيهم أن هذه التصرفات بمثابة تضييع لساعات العمل أو نوعٍ من الاحتيال.
وذكرت المذكرة الصادرة للموظفين العموميين: “ربما قد رأيت ذلك من قبل، زميل عمل اعتاد على تناول وجبات الغداء الطويلة، أو يغادر العمل في وقتٍ مُبكر بشكل مستمر، أو يقضي الساعة الأولى من العمل في تناول وجبة الفطور وقراءة الصحف« أو كل ما سبق”، مضيفةً أن “ربما لا يشعرون بالوقت الذي يضيعونه، أو أنَّهم مهملون بطبعهم ولا يفعلون ذلك عمداً، أو ربما شكوكك في محلها وهم ببساطة لا يحسبون ساعات عملهم بشكل مناسب”.
وقد أقرَّت المذكرة، التي حصلت عليها هيئة الإذاعة الأسترالية، بأنَّ الموظفين قد يشعرون بعدم الارتياح للإبلاغ عن زملائهم، لكنَّها وعدتهم بالتعامل مع معلوماتهم على أنَّها سرية.
في حين أثارت هذه الخطوة سخرية واستغراب، جيف لابيدوس، سكرتير اتحاد الخدمات الأسترالي قائلاً: “بدلاً من الاعتماد على توطيد المديرين لعلاقاتٍ جيدةٍ مع موظفيهم.. تعتمد المذكرة إلى افتراء الموظفين على الأشخاص الذين لا يحبونهم”.
فيما ردت متحدثة باسم مصلحة الضرائب على هذه النظرة بالقول: “إن النزاهة هي ما يهم الجميع، ونواصل باستمرار رفع مستوى الوعي بمسائل النزاهة مع الموظفين”.