أثر برس

إحراجاً لتفاهمات موسكو مع “قسد”.. سيناريو أمريكي جديد في الرقة

by Athr Press A

يسعى الأمريكيّون للبدء بتطبيق سيناريو يقوم على إعادة تشكيل فصيّل “لواء ثوار الرقة” المنحل منذ حزيران 2018، ليكون قادراً على الانتشار على خطوط التماس المباشرة مع القوات التركيّة شمالي محافظة الرقة، إرضاءً لرغبة أنقرة بإبعاد الوحدات الكردية بعمق 30 كم داخل الأراضي السوريّة.

ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر كردية معارضة لـ “قوات سوريا الديمقراطية– قسد” قولها: “إن الضباط الأمريكيين طلبوا من قائد فصيل “لواء ثوار الرقة”، أحمد العلوش أثناء جولتهم في مدينة الرقة قبل أسبوع، إعادة تشكيل فصيله، ورفع عدد عناصره ليصل إلى 3000 مقاتلاً في الحدّ الأدنى، على أن تؤمّن واشنطن التكلفة والرواتب الشهرية لهم”.

وأوضحت الصحيفة أنه “سيكون من شأن هذا السيناريو، إن تَحقّق، إحراج موسكو، وقطع الطريق على مساعيها لإقناع “قسد” بالانسحاب، وتسليم مناطقها للجيش السوري.

وانحلّ فصيّل “لواء ثوار الرقة” بعد أن أطبقت “قسد” على مقرّاته في المدينة في حزيران 2018، حيث اعتقلت قائده مع ما يزيد عن 300 عنصراً من عناصره، قبل أن تُعاود الإفراج عنه بعد نحو شهر، إثر وساطة أميركية.

وجاء ذلك بعد أن أبدى “العلوش” اعتراضه على انفراد الوحدات الكردية بإدارة المناطق التي سيطرت عليها بشكلٍ مشترك مع “ثوار الرقة”، منذ خروج تنظيم “داعش” من مدينة تل أبيض، وزاد التوتّر بين فصيله وبين “قسد” مع خروج التنظيم من الرقة عام 2017، وكان يتشكّل الفصيل حينها من حوالى 1700 مقاتلاً، كلّهم من أبناء عشائر الرقة.

وعن موقف “قسد” من المشروع الأمريكي، وشكل علاقتها القادمة مع فصيّل “ثوار الرقة”، ترى صحيفة “الأخبار” أن “الولايات المتحدة تعمل حالياً على تحديد شكل نشاط “ثوار الرقة”، والذي يتراوح بين العمل لصالح الإدارة الأميركية بشكلٍ مستقلّ عن “قسد”، أو الاندماج شكلياً مع الأخيرة”، لافتةً إلى أن “الخيار الثاني يبدو هو الأقرب إلى التطبيق، وعلى الرغم من التاريخ الدامي الذي يَجمع الطرفين، فإن واشنطن تعمل على ضمان عدم انقلاب الإدارة الذاتية عليه، وفي المقابل ألّا يحاول هو الاستفراد بمحافظة الرقة”.

وتشير الصحيفة إلى أن “قسد تكون تعرّضت للخيانة الأمريكية التي تحدّث عنها قبل أسبوعَين قائدها مظلوم عبدي، إذ إن الانسحاب لصالح عدوٍ قديم لا يختلف عن الانسحاب لصالح تركيا، كما أن إعادة إحياء مُنافس عشائري لها في الرقة يهدّدها بالإقصاء نهائياً من المحافظة في حال اشتعال أيّ خلاف جديد بينهما، أو في حال ثبوت نجاح التجربة”.

وتشكّل فصيل لواء ثوار الرقة عام 2012، وانضم إلى “جبهة النصرة” في تشرين الأول عام 2013، قبل أن تُصدر “النصرة” بياناً في نيسان 2014 معلنةً فيه فضّ أي ارتباط تنظيمي بينها وبين الفصيل بسبب وجود تقصير من الطرفين.

أثر برس

اقرأ أيضاً