خاص || أثر برس اتخذت الهيئة العامة لمديرية المدينة الجامعية في حلب قراراً بإخلاء الوحدات السكنية الجامعية وهو ما أثار استياء في صفوف الطلاب وخاصة سكان المحافظات والمناطق الواقعة خارج السيطرة.
وأكد الطلاب لـ “أثر برس” أن ترك السكن الجامعي يشكل مشكلة حقيقية لهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وكونهم لا يتمكنون من العودة إلى مناطقهم أو السفر في الوقت الحالي.
وطالب الطلاب باستمرار الإقامة الصيفية وضرورة إفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الطلاب للإقامة في المدينة الجامعية سواء حالياً للطلاب من المناطق الساخنة أو لجميع الطلاب من باقي المحافظات والمناطق البعيدة خلال العام الدراسي.
واعتبر الطلاب أن القرار مجحف بحقهم سواء في هذا التوقيت أو غيره مطالبين إدارة المدينة الجامعية بالتراجع عن قرارها وإنصاف الطلاب.
وفي سياق متصل اشتكى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة حلب ممن يسكنون المدينة الجامعية في الوحدة /20/ المخصصة لهم من قرار إخلاء الوحدة وتوزيعهم على الوحدة التاسعة للإناث والوحدة الحادية عشرة للذكور.
وتساءل أعضاء الهيئة التدريسية وخاصة الإناث منهم: “لماذا لم يتم اختيار وحدة سكنية أفضل من الوحدة التاسعة والتي خصص الطابق الأرضي فيها لأعضاء الهيئة التدريسية “الإناث” ووضعها الخدمي سيئ للغاية وتفتقر لأدنى الخدمات لكي تصلح للسكن؟”
وطالب أعضاء الهية التدريسية بتخصيص الوحدة الأولى للسكن المؤقت لحين انتهاء صيانة الوحدة العشرين، مؤكدين أن الوحدة الأولى مغلقة منذ تم تجهيزها من ثلاثة أعوام بحجة أنها مخصصة للوفود، متسائلين هل تحتاج الوفود لأكثر من 100 غرفة.
مراسل “أثر برس” حاول أكثر من مرة التواصل مع المدير العام لهيئة المدينة الجامعية بحلب الدكتور دارين الكعدي إلا أنها لم تجب على الاتصالات أو على الرسائل النصية التي تضمنت تعريفاً بالاسم والصفة الصحفية، وكذلك الرسائل بواسطة “الواتساب” والتي تضمنت كذلك التعريف بالاسم والصفة الصحفية والموضوع المطلوب رداً عليه، إلا أنه لم يتم الرد على الاتصالات والرسائل.
مصدر في جامعة حلب فضل عدم الكشف عن اسمه أوضح لـ “أثر برس” أن قرار مجلس إدارة المدينة الجامعية يشمل كل طالب متخرج أو مستنفذ.. إلخ، وأن السكن سيكون للمستجدين والكليات العلمية.
وفيما يتعلق بمعيار أفضلية السكن أوضح المصدر أن المعيار هو الاختصاص الجامعي فالأولوية للكليات العلمية أو التطبيقية من الطب والهندسة، مؤكداً أن التطبيق الإلكتروني للتقدم إلى السكن الجامعي للطلاب المستجدين لا يتضمن المنطقة وإنما الاختصاص بالنسبة للطلاب الذكور في حين يتم قبول جميع الطالبات، لافتاً إلى أنه يتم تخصيص 60 % من السكن للإناث و 40 % للذكور.
وأشار إلى أنه يوجد العديد من الطلاب القدامى المقيمين في المدينة منهم من هو مفصول أو مستنفد أو تخرّج من الجامعة وتم إخلاء جميع هذه الحالات.
وعن المشكلة بالوحدة 20 المخصصة لأعضاء الهيئة التدريسية بيّن المصدر بأن إدارة المدينة الجامعية ستستلم الوحدة بداية شهر تشرين الثاني القادم بعد انتهاء الصيانة ومن المقرر أن يعود إليها أعضاء الهيئة، وخلال مدة الصيانة تم توزيع أعضاء الهيئة التدريسية الذكور للوحدة العاشرة والإناث في الوحدة التاسعة، مؤكداً أن هذا الإجراء مؤقت.
حسن العجيلي – حلب