خاص || أثر برس أوضح المهندس رائد أحمد المدير العام للمركز الوطني للزلازل، في تصريح خاص لـ “أثر” لدى سؤاله إن كان هناك خطة لإجلاء السكان القريبين من مركز الزلازل كإجراء احترازي، أن إدارة الكارثة ليست من ضمن عمل المركز الوطني للزلازل؛ لافتاً إلى أن هناك إدارة كوارث وعمليات من اختصاص وزارة الدفاع.
وبيّن أن من مهام المركز التسجيل والرصد والإعلان، بالإضافة لعمل قاعدة بيانات ودراسات تسبق الهزة وما بعدها والزلازل وما شابه ذلك.
وأضاف المهندس أحمد لـ “أثر”: “نحن من الممكن أن نرفع درجة الخطورة، ونأمل ألا نصل إلى حد رفع درجة الخطورة، كما أننا نقوم بمراقبة الوضع ونأمل أن يستقر عند هذه الحدود”.
الهزات الارتدادية وانهيار الأبنية
وعن إمكانية انهيار الأبنية من جراء الاهتزازات الارتدادية؛ أوضح لـ “أثر” أن للأبنية وضع مختلف فاستجابة الأبنية هي التي تحدد؛ من ناحية تصميمها وقدرتها على مقاومة الزلازل.
وأضاف المهندس أحمد: “كنا بعيدين 110 كم عن موقع الهزة الرئيسي ومع ذلك انهارت الأبنية في حلب لذلك فحتماً هناك أسباب أخرى غير الهزة الأرضية لانهيار الأبنية”.
ورداً على ما نشرته صفحة المركز العالمي للزلازل أنه “بالنسبة لمنطقة تركيا وسوريا والبحر الأحمر والمتوسط من اليوم حتى نهاية الشهر الجاري سيتم تسجيل 800 زلزال خفيف و70 زلزال متوسط و3-4 زلازل قوية تصل حتى25؛8 على مقياس ريختر”، قال د. أحمد: “حتى اليوم سجلنا أكبر من هذا العدد بكثير ولكن النقطة الأساسية هي أن أي زلزال كبير سيخلف آلاف الهزات وليس هزة أو اثنتان أو ثلاثة؛ لذلك ليس بإمكانهم تقدير عدد الهزات ولا يعرفون بحدوثه”.
ولم ينكر مدير المركز الوطني للزلازل أن عدد الهزات سوف يكون كبيراً لهذا الزلزال خلال فترات زمنية طويلة مع أمله الكبير ألا يحدث أي شيء غير متوقع.
رصد
ذكر المهندس أحمد: “في المركز لا زلنا نرصد حتى اللحظة، والهزات لن تتراجع عن 3.7 ــ 4.7 على مقياس ريختر لأننا حالياً نسجل”، مضيفاً: “وتيرة الهزات تنخفض ونأمل عدم حصول أي تطورات جديدة في البحر وما شابه ذلك”.
هل أصبحت سوريا في زمن الزلازل؟
قال مدير المركز الوطني لـ “أثر”: “الهزات الأرضية والزلازل تحدث في أي مكان على القشرة الأرضية وليس فقط في سوريا عموماً ونحن من البلدان (زلزاليتها منخفضة) أو متوسطة وليست كبيرة”، متسائلاً: “لو كنا في تشيلي أو اليابان ماذا كان سيحدث؟ سيكون لدينا كل سنتين زلازل مقياسها 8 و8.2 على مقياس ريختر، ونحن أجرينا دراسات عن هذا الموضوع فالزلازل تحدث يومياً في البلدان التي ذكرتها”.
وتابع: “ما حدث عندنا هو هزة أو زلزال بعيد على فالق شمال الأناضول ولواء إسكندرون وما زالت تحدث الهزات الارتدادية ونعاني من تبعات هذه الهزات”.
وختم المهندس رائد أحمد المدير العام للمركز الوطني للزلازل كلامه لـ “أثر”، قائلاً: “نأمل ألا يتحرك الزلزال إلى الفوالق الأخرى (الغاب- سهل الغاب) هنا ستكون الخطورة أكثر بكثير؛ أنا أؤكد أن الارتدادات محصورة بلواء إسكندرون والمناطق المجاورة له؛ وعلى الفالق والقوس القبرصي وهو مرتبط بها ارتباط كلي شمال الأناضول والقوس القبرصي ولواء إسكندرون وأنطاكية؛ وهذه المناطق خطرة حالياً وتحدث الهزات الارتدادية بينها”، متابعاً: “نتمنى عدم حدوث أي هزة ولو متوسطة على فالق سهل الغاب لأن هذا الشيء سيكون أمراً صعباً تجاوزه”.
دينا عبد