تدرس إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن المقبلة، إمكانية العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، كأساس لمزيد من المفاوضات مع طهران حول قضايا أوسع.
وقال جاك سوليفان، الذي رشحه بايدن لمنصب مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي، في مقابلة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس: “أعتقد أن ذلك ممكن، وقابل للتحقيق”، ووفقاً له، سترسخ عودة الولايات المتحدة إلى قائمة المشاركين في الاتفاق النووي، ورفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب ضد طهران، الأساس لـ “مفاوضات لاحقة” حول مسائل أوسع.
ويعتقد سوليفان أن زيادة القدرة التنافسية للولايات المتحدة في الاقتصاد، تعتبر الأساس لتشكيل السياسة الخارجية لإدارة بايدن في العديد من الاتجاهات ومن بينها إصلاح المنظمات الدولية، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء، ومواجهة المنافسين مثل الصين.
وقال: “نرى أن هذه الصيغة التي نجحت في الماضي، ستوفر نمواً كبيراً في القطاع الخاص، وستطور الابتكارات في بلادنا”.
إلى ذلك قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي اليوم الثلاثاء من الممكن أن تعود إيران عن جميع خطواتها في حال عادت أميركا إلى تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي، إلّا أن ربيعي قد أكد أنه لا يمكن التفكير في مفاوضات جديدة، مشيراً إلى أنه على الإدارة الأمريكية العودة دون شرط عن كل الإجراءات التخريبية للاتفاق النووي بنفس السرعة التي اتخذها فيها ترامب.
ويأتي ذلك وسط حذر “إسرائيلي” من السياسات التي سيتبعها الرئيس المنتخب جو بايدن بخصوص مصالح “إسرائيل” والتي يعتبر الاتفاق النووي الإيراني على رأس أولوياتها، حيث كشف استطلاع أجراه “المعهد الإسرائيلي للديموقراطية” اليوم الثلاثاء أن 74.3% من “الإسرائيليين” يؤمنون أن بايدن سيكون “أقل وداً من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب”، وفق ما نقل تلفزيون “i24news” العبري.
وحين سئل المستطلعون إن كان موضوع أمن الكيان الإسرائيلي سيكون مركزياً بالنسبة إلى بايدن حين يعد صياغته للسياسة الأمريكية التي سيتبعها، 37% قالوا إنه سيكون مركزياً بدرجة عالية، مقابل 47.3% رأوا أنه بدرجة أقل جداً، و15.7% قالوا إنه لا يمكنهم التقييم.
وأعلنت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الاثنين، أنها تشعر بـ”قلق بالغ” من إعلان إيران عن عزمها تركيب أجهزة طرد مركزي إضافية ومتطورة لتخصيب اليورانيوم في منشأة “نطنز”، في حين يرى مراقبون بأن هذا الإجراء الإيراني لرفع مستوى التخصيب جاء كرد على اغتيال العالم النووي فخري زادة الذي يعتبر من أبرز العلماء النوويين في إيران.