خاص|| أثر برس شهدت أجواء محافظة إدلب تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع الروسي في ساعات صباح اليوم الثلاثاء، وتركزت عمليات التحليق في محاور جبل الزاوية وغربي المحافظة، تلاها تنفيذ غارات جوية عدة على مقرات للفصائل المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة.
وقال مصدر ميداني لـ”أثر”: “إنه تم رصد مقرات عدة لمسلحي هيئة تحرير الشام وحراس الدين في الأراضي الزراعية غربي المدينة ومنطقة الشيخ بحر بريف الشمالي الغربي للمحافظة”.
وتابع المصدر أنه “بعد هذه المشاهدات نفّذ الطيران الحربي الروسي 8 غارات جوية أسفرت عن تدمير 5 مقرات تابعة للفصائل المسلحة، تُستخدم مستودعات للأسلحة والذخائر والطائرات المسيّرة”، مشيراً إلى أن هذه المجموعات أنشأت المقرات العسكرية ضمن الأراضي الزراعية وبالقرب من مخيمات المدنيين.
وأضاف المصدر أن “الغارات الجوية أسفرت عن تدمير المقرات المستهدفة تدميراً كاملاً بما فيها من معدات عسكرية ولوجستية، وسط معلومات تتحدث عن مقتل 4 مسلحين وإصابة آخرين في منطقة الشيخ بحر غربي المدينة”.
يشار إلى أن الطيران الحربي الروسي استهدف بتاريخ 27 أيار الفائت، إحدى ورش الخاصة بتعديل الطائرات المسيّرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب بـ4 غارات جوية، وأكد مصدر ميداني لـ”أثر” حينها أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت آليات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)” تنقلت بين محور فليفل وسفوهن بجبل الزاوية جنوبي إدلب، بالإضافة إلى أحد المقرات الذي جهزه المسلحون مؤخراً ضمن إحدى المزراع في المنطقة، ليتبين فيما بعد أن هذا المقر هو ورشة لتعديل الطائرات المسيّرة وتذخيرها، والتي عادة تُستخدم لاستهداف مواقع تابعة للجيش السوري أو القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، وكانت هذه الغارات هي الأولى بعد غياب سلاح الجو الروسي- السوري المشترك عن أجواء محافظة إدلب لمدة ثلاثة أشهر.
باسل شرتوح- إدلب